انتخبت سكرتارية الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، في اجتماعها الأخير المنعقد في نهاية الاسبوع الماضي، المهندس منصور دهامشة سكرتيرا للجبهة، خلفا للسكرتير السابق النائب أيمن عودة، الذي طلب اعفائه من المنصب. وأكد رئيس الجبهة الديمقراطية محمد بركة، أن الجبهة تضع في هذه الايام برنامجا مستقبليا، وتستعد لتلخيص المرحلة السابقة والانتخابات البرلمانية، وتجربة "المشتركة" تمهيدا لمؤتمر الجبهة العام المقبل.

وبدأ الاجتماع، بالوقوف دقيقة صمت، اجلال للرضيع الشهيد علي دوابشة، افتتح الجلسة النائب عودة مقدما بيانا مقتضبا، طالبا اعفائه من منصب سكرتير الجبهة، بعد تسع سنوات من انتخابه.

وترأس الجلسة وأدارها رئيس الجبهة محمد بركة، وقدم بيانا سياسا شاملا، وشدد في مقدمته على أن الجريمة الارهابية في قرية دوما، حرق عائلة دوابشة، ومقتل الطفل الرضيع علي حرقا، هي نتاج طبيعي للاحتلال وارهابه، ولسياسة التحريض التي يقودها حكام إسرائيل على مر السنين، وخاصة في سنوات حكومات بنيامين نتنياهو. وشدد على أن الجبهة والى جانب نشاطها الميداني، فإنها تدعو لجنة المتابعة لعقد جلسة خاصة، للتباحث بالتحرك الوحدوي لصد الهجمة الارهابية الجديدة.

وقال بركة إنه في هذه الأيام تحيي شفاعمرو وجماهير شعبنا الذكرى العاشرة لمجزرة شفاعمرو، وتتزامن هذه الذكرى، مع جريمة دوما الارهابية، ولا غرابة من أن منبع الارهابيين في الجريمتين، نفس الوكر الاستيطاني.

واستعرض بركة جوانب من السياسة العنصرية والرفضية الاسرائيلية الرسمية، التي تريد ترسيخ الاحتلال والتعتيم على القضية الفلسطينية وازالتها عن جدول الأعمال، من خلال اختلاق أزمات اقليمية وعالمية، كما جرى في الاتفاق الدولي مع إيران.

وحذر بركة في بيانه، من استئناف حكومة بنيامين نتنياهو لمشروع اقتلاع عرب النقب، المسمى "برافر"، وقال، إن هذا المشروع الاقتلاعي يتطبق تدريجيا على أرض الواقع، ولكن اقرار هذا المشروع سيسرع جريمة الاقتلاع على نطاق أوسع، وعلينا أن نكون جاهزين لهذه المؤامرة العنصرية الشرسة.

وفي القضايا الداخلية، وجه بركة تحية حارة للشبيبة الشيوعية، على نشاطها المميز، بسلسلة المخيمات الصيفية، في انحاء مختلفة من البلاد، وتسجل نجاحات مميزة، ولكن ميزتها الأساس أنها تبدع في الدمج بين ترفيه الأطفال والفتيان، وبين نشر الوعي الوطني التقدمي الثوري.

وقال بركة، إن مكتب وسكرتارية الجبهة سيعملان على تلخيص الانتخابات البرلمانية الماضية، وتجربة القائمة المشتركة، واجراء استنهاض تنظيمي في الفروع، تمهيدا لمؤتمر الجبهة المقبل. وحيا بركة في كلمته، السكرتير العام السابق للحزب الشيوعي، وعضو قيادة الجبهة، الكاتب محمد نفاع، على عطائه وجهوده على مدى عقود، وأكد أن نشاط أبو هشام متواصل وهو بيننا. كما هنأ بركة السكرتير العام الجديد للحزب الشيوعي الرفيق عادل عامر، متمنيا له النجاح في مهمته، وقيادة الحزب الى مرحلة جديدة.

وقدم النقابيان سهيل دياب، ورئيس مجلس عمال الطيبة جميل ابو راس، بيانين عن العمل النقابي، خاصة بعد انضمام كتلة الجبهة الى الائتلاف في قيادة الهستدروت.

ثم جرت الانتخابات لمنصب سكرتير الجبهة، وفاز المهندس منصور دهامشة بأغلبية الاصوات. وشكر دهامشة سكرتارية الجبهة على الثقة، وقال إن الجبهة حركة منظمة، لها قواعد عمل، علينا استنهاضها من جديد، فكوادر الجبهة هي الاساس في الميدان وفي الكفاحات الجماهيرية، وسلامة التنظيم هو شرط هام في رفع جاهزية النشاط السياسي والكفاحي.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]