يعاني المجتمع العربي الفلسطيني في النقب من سياسات متواصلة من التمييز العنصري ومن المشاريع التهويدية. تطال هذه السياسات جهاز التربية والتعليم العربي عمومًا وفي النقب على وجه الخصوص حيث يعاني مجتمعنا من أزمة حادة نظرا لشح الميزانيات المخصصة للبناء والبنى التحتية ولساعات التعليم ولبرامج التقوية والإثراء مما يؤثر بوضوح على نجاعة مخرجات الجهاز ونتائجه التحصيلية والقيمية.

وضمن هذا السياق، وعلى أثر خصوصية التعليم العربي في النقب ونظرا للمعيقات البنيوية التي تحد من تطوره بادر النائب د. يوسف جبارين (عن الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة في القائمة المشتركة) الى تقديم مجموعة من الاستجوابات لوزير المعارف حول قضايا هذه القضايا، وذالك بالتعاون مع المؤسسات الأهلية في النقب وخاصة مؤسسة شاتيل التي تتابع بعض هذه القضايا.

وقد تطرقت الاستجوابات إلى قضايا عينية عديدة تتعلق بجهاز التربية والتعليم في النقب. فقد طرح جبارين مسألة انجازات جهاز التربية والتعليم في رهط وعن المعطيات التي تبرهن التراجع في نسبة النجاح في البجروت والارتفاع في نسب التسرب من المدارس، مطالبًا وزير المعارف بإجراء فحص شامل للظاهرة وتقديم استنتاجات عملية لمواجهتها، بحيث يتم منع هذا التراجع فوريًا.

كما وقدم جبارين استجوابا لوزير المعارف حول النقص في عدد الصفوف التعليمية في مدينة رهط حيث أشار جبارين في استجوابه إلى أن مدينة رهط بشكل خاص تعاني من نقص حاد وهي بحاجة إلى 110 صفوف بهدف سد الاحتياجات التعليمية الأساسية، وتساءل جبارين عن الخطوات التي تم تنفيذها بهذا الصدد وعما اذا كانت هنالك خطة تفصيلية وميزانيات مخصصة لبناء الصفوف التعليمية الناقصة في رهط .

علاوة على ذلك، قدم جبارين استجوابا لوزير المعارف حول الاكتظاظ الطلابي في عدة مدارس في النقب، وقد أشار جبارين في استجوابه إلى أن مدرسة "دار القلم" في رهط تشمل 1900 طالب، وفي الثانوية الشاملة في شقيب السلام هنالك 1500 طالب. وتساءل جبارين لماذا لم يتم تقسيم هاتين المدرستين وعما اذا ما كانت هنالك خطة عمل تشمل اهدافًا قياسية وميزانيات تفصيلية للحد من الاكتظاظ الطلابي.

وحول قضايا رياض الاطفال فقد استجوب جبارين وزير المعارف عن قضية عدم ربط العديد من رياض الأطفال في مدينة رهط بشبكة الكهرباء وتساءل عن المعيقات لذلك وكيف ستنتظم الدراسة في رياض الأطفال بدون كهرباء، وطالب جبارين معرفة الخطوات العملية المخطط لها.

كما واستجوب جبارين الوزير عن عدم بناء محطات للسفريات للطلاب في مجلس إقليمي أبو بسمة بالرغم من أن مراقب الدولة أوصى بذلك منذ العام 2010 وطالب جبارين أن يحصل على كافة المعلومات حول خطة العمل والميزانيات المخصصة لهذه المخططات، بالإضافة إلى جدول زمني محدد يفصل التنفيذ.

وعن التعليم في شقيب السلام تساءل جبارين لماذا يتعلم أكثر من 300 طالب في مبان غير ملائمة للتعليم هناك ولماذا لا تكون هنالك مباني حديثة وثابتة لأجل هذا الهدف، مطالبًا بوضع خطط تفصيلية للحد من هذه المشكلة.

وسيتابع النائب جبارين مع المؤسسات الأهلية ولجان امور الطلاب والسلطات المحلية هذه القضايا وغيرها من أجل المساهمة بتطوير جهاز التربية والتعليم لمصلحة طلابنا ومستقبلهم.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]