خلال زيارة زعبي للاسير محمد علان٫ أبرز علان معنويات عالية واصراراً على متابعة الاضراب عن الطعام. ووجه رسالة شكر وتقدير الى كل من يتضامن معه٬ بالذات زملائه الاسرى الاداريين وكافة الاسرى السياسيين وصرح “بانه يقبل جبين كل اسير في سجن "ايشيل”٫ حيث قضى شهور اعتقاله.

وابدى علان تأثراً بالغاً بالتضامن معه وبوجود أمه إبنة السادسة والاربعين معه في المستشفى؛ وكانت قد نجحت قبل ايام بدخول غرفته بالمستشفى والاطمئنان عنه والالتقاء به لعدة دقاىق.

ولم يخف علان شكواه من تراجع في بصره، وتشوش في الرؤية٫ واعلمها أنه وافق على اجراء فحوصات لأذنه اليسرى٫ حيث يعاني من طنين فيها.

هذا ونظمت تظاهرة امام المستشفى الساعة الخامسة حضرها العشرات من المتضامنين.

يذكر ان علان يبلغ من العمر ٣١ عاما، وهو معتقل ادارياً منذ تشرين ثاني ٢٠١٤. وبعد الزيارة قامت زعبي بالالتقاء بالطبيب المسؤول عنه ،وإبلاغه بشكوى علان حول تدهور بصره٬ وطلبت منه متابعة الموضوع معه. وقامت بطمأنة والدته التي ابدت تأثراً بالغا مصممة على عدم ترك المسشتفى الا برفقة ابنها.

هذا وتم ابلاغنا قبل قليل ان مجموعة من زملاء علان المحامين شرعوا في الاضراب عن الطعام اليوم٫ وفي اقامة خيمات اعتصام في مدينة الخليل وأمام مقر الصليب الاحمر في مدينة رام الله.

وفي سياق متصل قامت زعبي بزيارة سجن نفحة، ذلك على اثر اعلان ١٢٠ اسير عن اضراب عن الطعام بعد دخول وحدة “متسادا” العنيفة الى السجن يوم الاثنين الماضي ٣ آب٫ بحجة التفتيش عن هواتف خلوية٫ وقامت بالاعتداء على الاسرى٫ مما ادى الى احراق الاسرى لغرفة من غرف السجن٫ ،ه، ما تعلمه ادارة سجن نفحه٫ أن اي ادخال لهذه الوحدة غير التابعة لادارة السجون٫ بل هي وحدة عمليات خاصة تابعة للجيش الاسرائيلي٫وتقوم عادةً بالاعتقالات ،المداهمات٫ يتبعه ردة فعل من قبل الاسرى.

وقامت هذه الوحدة بنقل ١٢٠ اسير مستخدمين العنف٫ مما ادى الى اعلانهم الاضراب.

هذا وقد أعلمها القيادي بالجبهة الشعبية الأسير أحمد سعدات التي قامت زعبي بزيارته بأن باقي الاسرى السياسيين، البالغ عددهم حوالي٥٠٠، في سجن نفحة يتدارسون أمر إنضمامهم الى الاضراب مطالبين بالمطالب التالية: أولاً، إرجاع زيارات الأهل حيث ما زالت إسرائيل تعاقب أسرى حماس ومن يسكنون معهم بنفس الأقسام بمنع أهلهم من زيارتهم. ثانياً؛ وقف الإعتقال الإداري ومطالب اخرى تتعلق بحقوق الأسرى السياسيين.

هذا ويذكر ان هذه هي المرة الثانية التي يتم بها استخدام وحدة متسادا لقمع واخافة الاسرى السياسيين٫ وسبق لزعبي ان قامت بالمطالبة بالتحقيق حول استعمال هذه الوحدة في السجون الاسرائيلية.

وصرحت زعبي ان حياة علان تقع تحت مسؤولية اسرائيل وان إضرابه شرعي بهدف انهاء اعتقاله الاداري وانهاء ظاهرة الاعتقالات الإدارية التي تحولت لنهج وأداة رئيسية لكسر إرادة الاسرى السياسيين٬ حيث تقوم السلطات الاسرائيلية بإعتقال كل من لا يعجبها نشاطه السياسي٫ وتكون عادةً التهمة العضوية في فصيل سياسي٫ مجّرمة النضال السياسي برمته، دون ان تتوصل لادلة وبراهين ضدها. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]