تخطط حكومة نتنياهو إجراء تقليصات أفقية في ميزانيات الوزارات والمكاتب الحكومية المختلفة، وتنوي تقليص مبلغ يفوق 260 مليون شاقل من ميزانية جهاز التعليم العالي، في إطار الميزانية الجديدة التي تنوي الحكومة تشريعها في الفترة القريبة القادمة.

وكان مدير عام مجلس التعليم العالي، غادي فرانك، قد صرح خلال بحث في لجنة التربية والتعليم البرلمانية بأن التقليصات المخطط لها ستمس في الخطة الخماسية لتطوير التعليم العالي في المجتمع العربي وفي المجتمع الحريدي.

وإزاء هذه التقليصات المزمعة قدم النائب د. يوسف جبارين عن الجبهة الديمقراطية في القائمة المشتركة استجوابًا لوزير المعارف نفتالي بينط حذّر فيه من مغبة هذا القرار ومن الإسقاطات السلبية على التعليم العالي في البلاد وبأنه سيؤدي حتمًا إلى رفع الأقساط السنوية مما سيشكل عائقًا أمام شرائح واسعة في البلاد، خاصة وانه سيمس بالطلاب العرب على وجه الخصوص.

وأضاف جبارين بأن قرار الحكومة بتقليص ميزانيات التعليم التي من الأصل لا تتلاءم مع الاحتياجات الكبيرة لمؤسسات التعليم العالي هو مس خطير لضرب البرامج والخطط التي قام بها مجلس التعليم العالي ولجنة التخطيط والميزانيات في المجلس بهدف تطوير المؤسسات الأكاديمية وسد الفجوات المتزايدة بين الطلاب العرب واليهود وسيضر بالبحث العلمي.

وحذر جبارين في استجوابه بأن تمس هذه التقليصات بالخطة الخماسية مؤكدًا أن أمر الساعة هو تخصيص المزيد من الميزانيات من اجل رفع منالية التعليم العالي في صفوف المجتمع العربي علمًا ان نسبة الطلاب العرب في مؤسسات التعليم العالي تعادل ال 11 % فقط من مجمل الطلاب الجامعيين وهي أقل من نسبتهم العامة بين المواطنين.

وطالب جبارين في نهاية استجوابه بعدم المس تحت أي ظرف من الظروف بالميزانيات المخصصة للتعليم العالي لدى المجتمع العربي، بل العمل على توسيع الخطة الخماسية وزيادة الميزانيات المخصصة لهذا الغرض. وأشار جبارين إلى أنه تابع تنفيذ الخطة الخماسية بشكل شخصي من خلال عمله في الأكاديميا وبأنه يستطيع أن يشهد على حيوية الخطة الخماسية وضرورة استمراريتها وتوسيعها نظرًا لخصوصية المجتمع العربي وأوضاعه الاقتصادية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]