توجه النائب د. يوسف جبارين إلى كل من وزير الداخلية سيلفان شالوم، ووزير الأمن الداخلي، چلعاد اردان، وطالبهما بتجميد اية إجراءات تتعلق بأمر هدم بيت عائلة عبد الغني في أم الفحم الذي يتهدده خطر الهدم في كل لحظة، وذلك لتمكين العائلة والبلدية من مواصلة الإجراءات التخطيطية الاي توفر حلًا تخطيطيًا البيت كجزء من حيّ عين الدالية السكني.

وقد أشار جبارين في رسالته إلى أنه يتابع قضية عائلة عبد الغني منذ فترة طويلة وانه على اطلاع على تفاصيل السيرورة القضائية بالموضوع وانه لذلك على يقين من امكانية التوصل الى حل بالموضوع دون اللجوء الى هدم البيت.

وأكد جبارين في رسالته ان ظروف قضية قضية البيت تتيح المجال لايجاد حل تخطيطي وقانوني لها وذلك في ظل الخارطة الهيكلية المقترحة من قبل لجنة التوجيه ومديرية التخطيط والبناء في وزارة الداخلية وبموافقة مبدئية من بلدية أم الفحم.

وأضاف جبارين: "وفقًا للخارطة الهيكلية المقترحة فان بيت عائلة عبد الغني متواجد في منطقة مقررة كمنطقة سكنية اي معدة للاستخدام السكني (حي عين دالية)، وهذا ما أوصت به أيضًا السيدة بينات شڤارتس، رئيسة دائرة التخطيط والبناء في الوزارة بعد الجلسة مع بلدية أم الفحم في بداية هذا العام. وأشار جبارين إلى أن المصادقة على الخارطة هو مسألة وقت لا أكثر نظرًا للاتفاق المبدئي بين الأطراف القانونية المعنية.
وطالب جبارين في توجهه الى الوزيرين شالوم وإردان تجميد قرار الهدم نظرا لوجود حل تخطيطي يلوح في الأفق ووجود ترتيبات قانونية مقترحة لحل القضية. وحذّر جبارين من عملية هدم ستؤدي الى مواجهة مع المواطنين العرب علمًا ان عدة خيمات اعتصام أقبمت للتضامن مع العائلة.

وأضاف جبارين في رسالته: "يقطن في البيت اليوم 26 نفرًا وغالبيتهم من القاصرين بالاضافة إلى تواجد اصحاب الاحتياجات الخاصة، الأمر الذي يتطلب تدخلك الشخصي ووقف أمر الهدم والتوصل الى حل يأخذ بعين الإعتبار الحالة التخطيطية المتوفرة والمس الخطير بالعائلة.

وحول سياسات الهدم في الفترة الأخيرة في البلدات العربية قال جبارين ان بلداتنا العربية أصبحت بمثابة غيتوات تعاني من الكثافة السكانية ومن تردي الاوضاع الاقتصادية دون أن توفر السلطات الرسمية حلولًا بنيوية هي من حق كل مواطن. وكل من يقارن بين مسطحات البلدات العربية وتلك اليهودية يدرك الاعتبارات القومية التمييزية في سياسات التخطيط.

وأضاف جبارين: ان تهديد بيتزعائلة عبد الغني يندرج ضمن هدم البيوت العربية في الاونة الأخيرة والتصعيد ضد المواطنين العرب في قضايا الأرض والمسكن مباشرة بعد انتخابات الكنيست، على غرار ما يحدث الآن في النقب ودهمش والعديد من البلدات العربية، وهي كلها خطوات تصعيدية تهدف إلى إنتاج حالة مواجهة وتوتر مع الجماهير العربية بحسب أجندة اليمين المسيطر بهذه الحكومة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]