مع افتتاح السنة الدراسية الجديدة، وبطلب من النائب يوسف جبارين، عضو لجنة المعارف البرلمانية، نشر مركز الأبحاث والمعلومات التابع للكنيست، تقريرًا جديدًا حول الفوارق بين المدارس العربية والمدارس اليهودية في توزيعة الميزانيات وفي عدد ساعات التعليم.

وقد تطرق التقرير إلى تأثير عملية توزيع الموارد المالية على مؤسسات التربية والتعليم وأكد أنه هنالك علاقة بين توزيع الميزانيات الخاصة بجهاز التربية والتعليم وبين مخرجات الجهاز، مشيرًا إلى أن الاستثمار في جهاز التعليم يساهم في تطوير وتدعيم الفئات المستضعفة في المجتمع.

وقال النائب جبارين أن التقرير يكشف عن اتساع في فارق معدل الساعات التعليمية في المراحل الإعدادية في العام الأخير، فقد انخفضت ساعات التعليم للطالب العربي في المراحل الاعدادية في العام الأخير من 2 الى 1.95، في حين أنها ارتفعت للطالب اليهودي من 2.05 إلى 2.06 في نفس العام. كما أشار البحث إلى وجود فوارق كبيرة في معدل الميزانيات المخصصة للطالب اليهودي في المرحلة الثانوية وتلك المخصصة للطالب العربي في نفس المرحلة، ففي حين أن الطالب اليهودي يحصل على 23,481 شيكل يحصل الطالب العربي على 17,737 شيكل.

كما أكد جبارين أن التقرير يبيّن أنه لا توجد سياسات واضحة من قبل وزارة المعارف لسد الفروقات في توزيعة الميزانيات وفي عدد ساعات التعليم الأسبوعية المخصصة للطلاب، بعكس ما يدعيه المسؤولون في وزارة التربية والتعليم.

وأظهر البحث أن معدل ساعات التعليم للطالب في المدارس العربية الابتدائية الرسمية يبلغ 1.87 ساعة مقابل 2.24 للطالب في المدارس الرسمية- الدينية، وأما على مستوى الصفوف فتحصل الصفوف في المدارس الابتدائية الرسمية العربية على 49.7 ساعة مقابل 50.6 في المدارس الرسمية اليهودية و 57.94 في المدارس الرسمية- الدينية اليهودية.

وأشار التقرير إلى أن مصادر التمويل لجهاز التربية والتعليم من خارج وزارة المعارف تساهم في زيادة الفوارق بين المدارس العربية واليهودية الابتدائية على مستوى تمويل ساعات التعليم الاسبوعية، فمن جملة مصادر التمويل فقذ بلغت حصة المجتمع العربي 18.3 % مقابل 81.7 % في الوسط اليهودي.

وأظهر التقرير أن الطلاب العرب يتواجدون في الدرجات الدنيا من مؤشر النماء بينما يتواجد الطلاب اليهود في الدرجات العليا من مؤشر النماء، لكن في توزيعة الميزانيات وترصد وزارة المعارف ميزانيات أعلى للطالب في الوسط اليهودي من الطالب في المجتمع العربي فتصبح الفوارق بين اليهود والعرب أكبر كلما انتقلنا إلى الدرجات الدنيا في مؤشر النماء. فعلى سبيل المثال يحصل الطالب اليهودي في أدنى درجة من مؤشر النماء على ميزانية اكبر ب 75% من تلك التي يحصل عليها الطالب العربي في نفس الدرجة.

وقد تطرق التقرير إلى المعايير المتبعة في توزيع ساعات التعليم وكيفية تمويلها، مشيرًا إلى أنه كلما إزداد عدد الطلاب من المفروض أن ترتفع عدد ساعات التعليم الاسبوعية المخصصة للطلاب. كما وأشار التقرير إلى العلاقة بين مؤشر النماء وبين عدد ساعات التعليم الأسبوعية، فكلما كانت الخلفية الاجتماعية-الاقتصادية للطلاب متدنية أكثر من المفروض أن ترتفع بالمقابل عدد ساعات التعليم الأسبوعية المخصصة لهم. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]