لجنة مكافحة قضايا العنف تجتمع بالبعنة وتبحث إنهاء الخلاف الدامي

عقدت لجنة المتابعة لقضايا العنف في الوسط العربي المنبثقة عن اللجنة القطرية اليوم السبت جلسة في مجلس البعنة المحلي لبحث كيفية حل الازمة التي خلفتها حادثة القتل المزدوجة التي راح ضحيتها اب وابنه من عائلة صحارمة في القرية .

وقد نظمت الجلسة بحضور رئيس مجلس البعنة المحلي الحاج عباس تيتي ووفد من النواب العرب في القائمة المشتركة ممثلة بكل من النائب مسعود غنايم والنائب عايدة توما والنائب يوسف جبارين والنائب عبدالله أبو معروف والنائب جمال زحالقة وعدد من الشخصيات المسؤولة في المجتمع بالإضافة الى النائب السابق طلب الصانع الذي ترأس الجلسة .

هذا وقد افتتح رئيس مجلس البعنة عباس تيتي الجلسة بدموع الحرقة والالم على المصاب الأليم الذي آلت ليه قرية البعنة عقب حوادث القتل المتكررة التي راح ضحيتها 6 مواطنين من قرية البعنة خلال عام واحد وكانت خاتمتها الضحيتين من عائلة حصارمة ، حيث اكد تيتي في كلمة له على ان البعنة تعاني كسائر البلدات العربية من تفي ظواهر العنف القتل بشتى اشكالها على مرأى ودراية الشرطة والمؤسسات الحكومية ، محملا كلا منهما المسؤولية عن تجاهلها في حل هذه القضايا المنتشرة في الوسط العربي.

وعينا وفكرنا وتربيتنا لأبنائنا 
بدوره، أكد رئيس اللجنة، النائب السابق طلب الصانع في حديثه انه يجب على كل مسؤول في هذه البلاد ان يأخذ دوره على اكمل وجه في محاربة ظواهر العنف ، فان كانت الشرطة والمؤسسات الحكومية تسعى لتهويدنا كأقلية عربية فنحن يجب ان نكون الصد والحارس لمخططاتها من خلال وعينا وفكرنا وتربيتنا لأبنائنا .

وأضاف الصانع في كلمته أيضا : لقد شهدت بلداتنا العربية في الداخل الفلسطيني عدة مواجهات وصدامات مع شرطة الاحتلال والعدو الصهيوني دفاعا عن الأرض والمقدسات والتي خلفت في هبة القدس 13 شهيدا وفي يوم الأرض 6 شهداء منذ وهي الاحداث الأبرز والاهم ولكن وللأسف من قتلوا بيد عربية وبسلاح أعمى فهم زدوا عن ال1300 انسان ، حيث قتل الأخ اخاه والقريب قتل قريبه وأبناء البلد الواحد وهذه هي المأساة بحد ذاتها .

ترحيب من العائلة بحل الخلاف
هذا وتوجه الوفد الى بيت الفقيدين لتقديم واجب العزاء والسعي طريق الصلح وحل النزاع بين الطرفين ، مؤكدين على ان هذه المساعي ستبقى حتى ما بعد تحقيق الصلح وستكون لها استمرارية في تثقيف وتوعية الأجيال القادمة على السلم والمحبة .

من جهتهم أهالي الفقيد قد رحبوا بالوفد الزائر مرحبين بخطواتهم لحل قضية الخلاف والنزاع آملين بلجنة المتابعة لحل قضايا العنف في البلاد ان تأخذ دورها الصحيح وان تعمل فعلا على ل الازمة من جذورها وان تحيى قرية البعنة بأمن وأمان دون تقديم ضحايا اخرين .