بعد الزيارة التي قام بها النواب العرب من القائمة المشتركة الى المملكة الأردنية ولقاء الملك عبدالله الثاني وطرحهم امامه قضية القدس والمسجد الأقصى لما يتعرض اليه من انتهاكات مستمرة من قبل المؤسسة الإسرائيلية ، توجه النواب العرب الى تركيا لقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لذات السياق الا ان النائبة عايدة توما سليمان من الجبهة رفضت التوجه الى تركيا والمشاركة في الجلسة مع أردوغان .

في هذا السياق تحدث مراسلنا الى النائب عايدة توما سليمان حول رفضها مشاركة القائمة بالزيارة الى تركيا فقالت : عدم مشاركتي في الزيارة الى تركيا جاء بقرار من الجبهة والأسباب هي مواقف سياسية تتنافى مع موافقنا الحزبية في الجبهة. 

نحن في الجبهة لدينا موقف من نظام أردوغان ونعتبره حليف للمخططات الاسرائيلية
وقالت توما : نحن في الجبهة لدينا موقف من نظام الرئيس التركي أردوغان ومن تحالفاته السياسية في المنطقة وتداعياتها على أمنها واستقرارها . نحن نعتبر تركيا حليف للمخططات الإسرائيلية لتفتيت دول المنطقة وخلق النعرات الطائفية والدينية واقتتال الشعوب ، ونرى أيضا ان لتركيا أصابع في كل مكان والتي تتسبب بشكل او بأخر في خلق أزمات سياسية وحروب في المنطقة . كما وان لدينا موقف من هذا النظام في ممارساته القمعية الداخلية في تركيا تجاه القوى التقدمية والأقليات هناك . 

الأردن هو المسؤول عن الأوقاف الدينية في المنطقة وتحديا على المسجد الأقصى
وحول زيارتهم للعاهل الأردني قالت توما : زيارتنا للأردن جاءت من اجل طرح قضية المسجد الأقصى والقدس وما يتعرض اليه المسجد الأقصى من انتهاكات واعتداءات شبه يومية عليه والتعرض للمسلمين والمصلين هناك ، لان الأردن هو المسؤول عن الأوقاف الدينية في المنطقة وبإمكانه أن يقف امام السلطات الإسرائيلية في تجاوزاتها وخرقها لكل الخطوط والقوانين بحق المسلمين في المسجد الأقصى وعلى المسجد الاقصى نفسه . 

وهذه القضية هي قضية سياسية كونها تكشف الوجه الحقيقي لحكومة بينيامين نتانياهو
وأضافت توما قائلة : نحن كنواب عرب في المشتركة نرى ان قضية المسجد الأقصى هي قضية ذات أهمية دينية وان المساس به والانتهاكات المستمرة عليه تمس جميع المسلمين والفلسطينيين، وهذه القضية هي قضية سياسية كونها تكشف الوجه الحقيقي لحكومة بنيامين نتانياهو التي فرضت وقائع جديدة في الحرم القدسي من خلال تقسيمه زمانا ومكان للقضاء او انتقاص حق المسلمين في المسجد الأقصى . ولم تكن الحكومة لتشعر بحرية هذه الحركات والانتهاكات للمسجد الأقصى لولا نجاحها في تنفيذ مخططاتها الاستيطانية وعزل القدس الشرقية عن الغربية وتحويلها الى فلسطين الحالية . 

الملك عبدالله عبّر عن استيائه من ممارسات السلطة الإسرائيلية واعتداءاتها المتكررة على المسجد الأقصى
وحول موقف الملك عبد الله ونتائج الزيارة له قالت توما : الملك عبدالله عبّر عن استيائه من ممارسات السلطة الإسرائيلية واعتداءاتها المتكررة على المسجد الأقصى وقمع المصلين والمقدسيين فيه معربا عن خشيته ما اذا استمرت إسرائيل على هذا النهج بان تشعل نارا في المنطقة نتيجة افعالها . 

الملك عبد الله يرفض أي تقسيم للأقصى وانه فقط للمسلمين
وتابعت توما قائلة : العاهل الأردني أكد خلال زيارتنا له انه ومن خلال وصايته على المسجد الأقصى تحديدا ، يرفض أي تقسيم او شراكة في المسجد الأقصى ، بمعنى ان المسجد الأقصى مكان مقدس وصلاة للمسلمين فقط ، وانه سيحمل هذه القضية وطرحها امام المحافل الدولة ، كما وانه صرّح بانه قد اجتمع مؤخرا مع رئيس الاتحاد الأوروبي وابلاغه بوقف هذه الاعتداءات والانتهاكات على المسجد الأقصى . 

حرية الصلاة والعبادة وحرية المسجد الأقصى فقط بان تكون القدس عاصمة فلسطين المستقلة
وقالت توما سليمان : جميع النواب في المشتركة اكدنا على خطورة الانتهاكات على المسجد الأقصى ، وانا تحديدا اكدت في حديث لي مع العاهل الأردني على ان الضمانات لحرية العبادة والصلاة في المسجد الأقصى وفي جميع المقدسات في البلاد هي تحرر القدس الشرقية من الاحتلال الإسرائيلي وان تكون القدس عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]