ارتفعت أسعار النفط للعقود الآجلة في التعاملات الآسيوية الجمعة مدفوعة بتصاعد حدة القتال في سوريا، غير أنها لا تزال تتجه نحو إنهاء الأسبوع دون تغيير يذكر مع انحسار التوقعات لتأثر منشآت نفطية أميركية بالإعصار "جواكين".
فقد ارتفعت أسعار عقود الخام الأميركي 49 سنتا، بنسبة 1.1 بالمائة، لتستقر عند 45.23 دولار للبرميل، بعد أن أغلقت الخميس منخفضة 35 سنتا.

غير أن خام برنت، أو الخام القياس العالمي لم يرتفع إلا 32 سنتاً أو 0.67 بالمائة، ليصل إلى 48.01 دولار للبرميل، في حين أغلق في الجلسة السابقة على خسارة بلغت 68 سنتا.

وأشار متعاملون إلى أنه علاوة على المخاطر السياسية التي عادت إلى أسواق النفط بسبب سوريا، حيث تشن روسيا والولايات المتحدة حملتي قصف جوي، فإن انحسار المخاوف بشأن إعصار جواكين في أميركا، أدى إلى تحقيق أسعار النفط الآجلة لمكاسب محدودة.

وقال المركز الوطني الأميركي للأعاصير إن جواكين، الذي أثار الخميس مخاوف من عاصفة تضرب منشآت النفط على الساحل الشرقي للولايات المتحدة، انخفضت شدته وتراجعت احتمالات أن يشكل تهديدا كبيرا.

وتفاقم الوضع بوصول مئات من الجنود الإيرانيين إلى سوريا للانضمام إلى هجوم بري كبير لدعم قوات الحكومة في مؤشر على أن الحرب الأهلية يتسع نطاق تأثيراتها الإقليمية والعالمية.

لكن محللين في مؤسسة "إيه إن زد" قالوا في مذكرة إلى العملاء "العوامل الأساسية للسوق تبقى ضعيفة... ما زلنا نتوقع عوامل أساسية أكثر ضعفا تدفع أسعار النفط الخام للانخفاض في الأجل القصير".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]