"آية" إسم ارتضته لنفسها ليعبر عن إسلامها بعدما اعتنقت الإسلام وتركت اليهودية، وتحولت إلى داعية للإسلام خصوصا في وسطها اليهودي، مكرسة في ذلك كل السبل والإمكانيات المتوفرة لديها لنشر الإسلام وإظهار سماحته عبر نشرها لأحاديث نبوية صحيحة عبر صفحتها على الفيسبوك والتي تلاقي رواجا واسعا في الوسط اليهودي.


حكاية إسلامية والمنامات
تتحدث آية (35 عاما) عن كيفية اعتناقها الإسلام وخوضها هذا الصراع الطويل مع النفس قائلة:"قبل نحو 10 سنوات كانت أرى منامات تتعلق بالإسلام، وتكررت هذه المنامات للعديد من المرات التي دفعتني للبحث والتعلم اكثر عن الإسلام ، في حينها لم أكن على علاقة مع أي من المسلمين في البلاد، ومن خلال بحثي عبر شبكة الانترنت وصلت الى موقع "الديانة الاسلامية"، وقمت بالتعمق اكثر واكثر بالديانة الاسلامية لأيقن انها الديانة الحق وبالفعل قمت بإعلان اسلامي عبر شبكة الانترنت والحمد لله".

واردفت قائلة:" بعد فترة قصيرة تعرفت على فتاة مسلمة من مدينة يافا كانت قد بدأت عملها لتوها في نفس مكان عملي، ولكن لحظة رأيت حجابها تقربت منها ورأيت منها الامر ذاته وعرفتني على عائلتها واحد شيوخ الدعوة في مدينة يافا ومن خلاله قمت بإعلان اسلامي بشكل منظم بأحد مساجد يافا والحمد لله".

لم اأواجه أي معارضة من اهلي واصدقائ
ولحسن حظ اية ، كما ترى فهي لم تواجه معارضة أو تهديد من قبل أهلها وأصدقائها، وهنا تقول:" منذ اعتناقي الاسلام قمت ر بإرتداء الحجاب، ولم يكن لدي أي امكانية لإخفاء إسلامي، وبالفعل قمت بإخبار والدتي عن خياري الذي كان صعبا عليها جدا، لكنها لم تعارضني أو تجبرني على شيء، وكذلك الأمر لشقيقتي واصدقائي، وأنا أؤمن أن هذا رحمة من ربي ورئفة بي، فالحمد لله على هذه النعمة".

آية تقود مبادرة لنشر أحاديث نبوية
لم تكتف الداعية "اية" بالاسم الذي اختارته لنفسها، بل افتتحت صفحة عبر الفيسبوك بإسم "حديث باليوم" وبالعبرية "חדית-ביום" والتي تهتم بنشر احاديث عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم بالعبرية والتي لاقت حتى هذه اللحظة حوالي 1500 معجب، وعن هذه المبادرة فقالت:" لا يمكنني ان اتخيل ان كل مناماتي واحلامي كانت محض صدفة، فأنا اؤمن ان الله اختارني وسخرني لهذا الدين، ومن واجبي ان اعطي لغير المسلمين السبل لمعرفة ولو بالقليل عن الديانة الاسلامية، ومن ثم اقوم بتوجيههم الى موقع "الديانة الاسلامية" ليتعلموا منه اكثر ويتعمقوا اكثر، ومن هنا بدأت هذه المبادرة والتي اعتقد انها واجب علي واعتبره جهاد بكل ما تعنيه الكلمة من معنى".

جمعيات نشر الدعوة لم يشعروا بما يشعر به المسلمين الجدد وهناك حاجة للتغيير
لم تخفي "اية" عدم رضاها – ولو القليل – من جمعيات نشر الدين الاسلامي وخاصة لغير العرب، حيث قالت:" هناك امور لا يشعر بها الا المسلمين الجدد وخاصة الغير عرب، ولذلك اعتقد كوني قد اعتنقت الديانة الاسلامية بعدما كنت على الديانة اليهودية، وكوني لست عربية يجعل لي افضلية في الحديث لاشخاص ينتمون الى نفس البيئة والمجتمع، وهذا ما لم اراه في جمعيات نشر الدعوة، وانا بالفعل بدأت اعمل على التواصل معهم منذ فترة لكي نقوم بتغيير اسلوب الدعوة ليكون اقرب الى القلوب وخاصة لغير العرب".
"اسال الله ان يسخرني لما فيه خير لهذا الدين"
وعن حياتها اليوم ، فقد اختتمت قائلة:" اليوم والحمد لله انا راضية كل الرضى لإعتناقي الديانة الاسلامية وقمت بالفعل بتثبيت العديد من الاشخاص الذين كانوا قد اعلنوا اسلامهم وتثبيتهم على الديانة الحق، وأسال الله ان يسخرني لما فيه خير لهذا الدين".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]