عائلة الهريني تنجو من مصير مشابة لعائلة دوابشة

يقظة الأهالي وتواصلهم مع أهالي مدينة البيرة حالت دون وقوع محرقة جديدة مشابهة لمحركة دوابة شفي منزل بمدينة البيرة، والمنزل يبدو وحيدا بسيطا بجانب الحاجز العسكري المقام على مدخل رام الله قرب بيت إيل، يسكن فيه عائلة مكونة من أربعة أطفال وأم أب، كانوا يرقبون كل تحركات المستوطنين القادمين من مستوطنة بيت ايل القرية، وفور وصولهم إلى مدخل البيت اتصلت العائلة بالأهالي في مدينة البيرة فهرعوا لنجدتهم، ما حال دون محرقة جديدة بحق عائلة الهريني.

رب الأسرة بدر يقول لــــ"بكرا"، لولا اخلاء اطفالنا من المنزل والهبة الشعبية للدفاع عنا لقينا نفس مصير عائلة الدوابشة، خصوصا أن أعدادا كبيرا من المستوطنين هاجمونا، واعتدوا بشكل مباشر على غرفة أ[نائي الأربعة، وفور وصول الأهالي تبادل جيش الاحتلال الأدوار فأطلق الغاز السام تجاه المنزل، لكن بفضل الله كان الاطفال بالخارج وإلا لإختنقوا بالغاز السام جميعا.

وتشهد الضفة الغربية خلال الاسبوع الأخير إعتداءات كثيرة من قبل المستوطنين الإسرائيلي المتطرفين الذين يهاجموا المنازل الفلسطينية والحقوق في مختلف أرجاء الضفة الغربية بالتزامن مع مصرع أربع مستوطنين في القدس المحتلة وجنوب مدينة نابلس، وسط حالة من الغليان يشهدها الشارع الفلسطيني لا يمكن تشبيها سوى بظروف اندلاع انتفاضة الأقصى عام 2000، ردا على جرائم الاحتلال في المسجد الأقصى.

الاعتداء ليس الأول على منزل العائلة

ويقول الهريني إن الاعتداء ليس الأول بل تعرضنا في السابق لاعتدائين مماثلين من المستوطنين، لكن هذا الاعتداء كان الأعنف، ولولا الهبة الشعبية للدفاع عنا لكنا عائلة الدوابشة الثانية ولاقينا نفس مصيرهم.

وبينما بدأ الهجوم تصدى ثلاثة شبان من العائلة لاعتداء المستوطنين والدفاع عن منزلهم أمام ما يزيد عن 200 مستوطن قبل وصول ما يزيد عن 400 مواطن لمساندهم في صد هجوم المستوطنون في المواجهات التي استمرت ما يزيد عن 3 ساعات بين عراك بالأيدي والقاء الحجارة.
وأكد على ان هجوم المستوطنون الذي وصفه الهريني كان منظما حيث تم نقل المستوطنين بالباصات، فيما اعتبر الاستجابة السريعة لاستغاثتهم رسالة للمستوطنين "ان المواطنين في مناطق التماس ليسوا وحدهم.

محمد الهريني احد افراد الاسرة الذي اصيب وشقيقه صامد خلال الاعتداء يقول، ان المستوطنين قاموا بإشعال الالعاب النارية وتعمدوا اصدار اصواتا مرعبة محاولين بث الرعب فيما حاولت قوات الاحتلال اقناعنا بضرورة افراغ المنزل الامر الذي رفضناه بدورنا.