هدّد عدد من شركات الأدوية والأجهزة الطبية بالتوقف عن إمداد المستشفيات الإسرائيلية بمنتجاتها (فور إنتهاء فترة الأعياد اليهودية ) ، وذلك ما لم تتم جدولة ديون المستشفيات في اقرب وقت .

وأفاد مسؤولو هذه الشركات بأن المستشفيات مدينة لهم بمئات الملايين من الشواقل ، وبأن من بين الأدوية التي ستنقطع عن المستشفيات – أدوية حيوية لانقاذ حياة المرضى !

وتمهيداً لتنفيذ هذا التهديد ، أفاد مسؤولو الشركات بأنهم بدأوا يطلبون من إدارات المستشفيات تقليص حجم طلبياتها من الأدوية والأجهزة "كإشارة إنذار لضرورة سداد الديون المتراكمة منذ بضعة شهور" .

وصرح مسؤول في احدى هذه الشركات بأن شركته اصبحت محرومة من الاعتمادات البنكية ، بسبب الديون ، ما يهددها بالانهيار !

ومن جهتهم – يعترف المسؤولون في ادارات عدد من المستشفيات ، بأنهم توقفوا عن دفع مستحقات الشركات المزودة "بسبب الضائقة الناجمة عن توقف وزارة الصحة عن الوفاء بالاستحقاقات المالية للمشافي" – كما افادوا ، مضيفين ان بلوغ هذه الأزمة ذروة عالية خانقة ، ستضطر وزارة الصحة الى ايجاد مصادر للدفع !

وزارة الصحة " لا تدري بالأزمة " !

وتعقيباً على هذه التهديدات ، قال متحدث بلسان وزارة الصحة ، بأن الوزارة حوّلت الميزانيات اللازمة للمستشفيات "ولا نفهم سبب وطبيعة الادعاء بأنه ليس بمقدورها دفع مستحقات الشركات المزودة لها بالأدوية والأجهزة – ولم تردنا أية شكاوى بهذا الصدد ، وندعو كل من لديه شكوى ان يتوجه مباشرة الى وزارة الصحة" !
ورداً على هذا الردّ ، قال متحدث بلسان شركة "سارتيل" ، وهي اكبر شركة مزودة للمستشفيات الحكومية ، ان شركته على إتصال بالجهات المعنية في وزارة الصحة "ولا أرى من الصواب ان نناقش هذا الموضوع فيما بيننا ، من على صفحات الجرائد ، او عبر وسائل الإعلام" – على حدّ توصيفه !

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]