ضربت كارثة منطقة الكوت دازور جنوب شرقي فرنسا والتي تشكل مصيفاً تقليدياً لآلاف السياح من أنحاء العالم. واجتاحت فيضانات عنيفة المنطقة التي تعرف بالريفييرا الفرنسية خصوصاً مدينتي كان ونيس، ما أسفر عن سقوط 16 قتيلاً على الأقل، فيما سجل اربعة اشخاص في عداد المفقودين.

وانقطع التيار الكهربائي عن نحو 35 ألف منزل في المنطقة كما توقفت حركة النقل بفعل قطع طرقات وخطوط السكة الحديد بعد سقوط اشجار وألواح متطايرة، نتجية سقوط امطار غزيرة ليل السبت - الأحد، رافقتها رياح عاصفة.

ونتيجة توقف الحركة على الطرق السريعة وخطوط القطارات، تقطعت السبل بمئات السياح معظمهم من اوروبا، اضطروا الى المبيت في مطار نيس الذي يوفر حركة النقل الجوي الى المنطقة، كما ان بعض المسافرين اضطر الى المبيت في قطارات، فيما امتلأت الفنادق بمسافرين لم يجدوا مأوى.

الرئيس فرنسوا يتوجه لتفقد المناطق المنكوبة

وتوجه الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند برفقة وزير الداخلية برنار كازنوف الى نيس وتفقد مناطق منكوبة، معلناً تشكيل خلية ازمة لمعالجة الوضع. وتسببت الأمطار الغزيرة بفيضان نهر براغ الصغير الساحلي، وغمرت المياه شوارع كان وأنتيب ومانديليو - لا - نابول وفيلنوف - لوبيه ونيس حيث تساقطت الأشجار على الجادة الشهيرة المحاذية للبحر المعروفة بـ «لا برومناد ديزانغلي».

وأفادت تقارير بأن مياه الفيضانات جرفت سيارات إلى البحر، كما أغرقت مواقف تحت المباني، ما أدى إلى موت كثيرين غرقاً. وتوقعت مصادر إنقاذ ارتفاع حصيلة الضحايا بسبب استحالة الوصول إلى بعض المنشآت تحت الأرض.
وتوفي كثير من كبار السن بعدما غمرت المياه منازل تقاعد في مدينة انتيب، كما توفي عدد آخر عندما كانوا في مواقف سيارات تحت الأرض حيث علقوا. وعثر على قتلى في سيارة علقت في نفق في فالوري-غولف-جوان. واضطر سكان محليون الى اللجوء الى اسطح منازلهم بعدما غمرتها مياه الفيضانات.
وفاقم الكارثة انه في وقت انقطعت الطرق السريعة، بات عدد كبير من الطرق الفرعية غير سالك، ما اضطر السلطات المحلية في كثير من البلديات الى توفير اماكن لإيواء المسافرين على الطرق.

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]