نقل طفل من بلدة عرابة يبلغ من العمر عامين إلى مشتفى "رمبام" في حيفا بحالة حرجة بعد تناوله لمادة سامة داخل الحضانة في القرية .

وقد علم مراسلنا أن الطفل يرقد في العناية المشددة وسط أجهزة لإنعاشه علما انه لم يقرر وضعه حاليا وامهاله فترة 24 ساعة حتى يتم تقييم وضعه النهائي .

وفي حديث لمراسلنا مع سامية غيث والدة الطفل المصاب قالت : بالأمس احضرت الحاضنة ابني الى البيت بحالة غريبة وملامح وجهه تدل على ان ولدي قد حدث له امرًا غريب، مع انكار الحاضنة طيلة الوقت أن شيئًا قد حصل، وقالت أنه وخلال نومه بدأت حالته تسوء، وكانت الحاضنة تؤكد على ان طفلي لم يتلقى او يبتلع أي مادة سامة رغم تأكيد الأطباء في احدى العيادات في عرابة على ان الطفل قد تناول احدى المواد الخطيرة السامة.

K300!

وقالت سامية : خلال نقلنا لابني بسيارة الإسعاف الى المشفى لاحظ المسعف تدهور في حالته وللحظات كنا سنفقد ابني بعد ان توقف نبضه مع إصرار الطاقم المسعف والأطباء لمعرفة ما نوع المادة الخطيرة التي تناولها ولدي، ولكن وفي احدى المراحل وصلتني رسالة من الحاضنة على ان المساعدة اعترفت بأن الطفل قد تناول مادة "معطر جو" الا ان الأطباء اكدوا ان لا علاقة بمعطر الجو بالمادة السامة التي تناولها ابني ، وان المادة تحوي نوع من المبيدات الحشرية القريبة الى K300 والتي دخلت الى الرئتين ما أوقف ابني للحظات عن التنفس وكدنا ان نفقده، وهذا ما أكدته التقارير الطبية في مستشفى" رمبام" بعد ان عجز الأطباء في مستشفى بوريا عن اكتشاف المادة السامة التي دخلت جسم ابني .

وأضافت سامية قائلة : لقد ازيلت الأجهزة ن داخل جسم ابني وسيتم ابطال مفعول التخدير مع وضعه في حالة ترقب لمدة 48 ساعة وعليه يحدد مدى خطورة او استقرار حالة ابني الذي انتظرته سنوات حتى جاء الى الدنيا .

الحاضنة أنكرت عدة مرات!
أما في ما يتعلق بالإجراءات القانونية قالت : رغم كل ما حصل لولدي الا انني لم أكن أريد التسبب بأي ضرر للحاضنة، ولكنها طوال الوقت كانت تنكر أنه تناول أي شيء ثم أنكرت أنه تناول مادة سامة ثم أنكرت نوع المادة التي تناولها، لم تترك أي نوع من المجال لان يكون هناك ثقة بالعمل والتعامل مع هذه الحضانات، واما فيما يتعلق بالإجراءات القانونية فالأمر من الطبيعي سيتحول الى القضاء والى الشرطة والقانون الذي سيأخذ مجراه حتى دون الانتظار لي بان اسمح او لا اسمح له بالتدخل .

هذا وقد تحدث مراسلنا الى خالة الطفل عائشة غيث من قرية عرابة والتي أوضحت على ان الطفل وحسب التقرير الطبي قد تناول مادة K300 سائلة للمبيد الحشري، حيث ان الطفل وبعد تلقيه المادة بفترة ما يقارب الساعتين تم اكتشافه على انه بحالة سيئة ومن ثم تم نقله الى احد العيادات الطبية في القرية برفقة والدته والحاضنة ومن ثم نقله بصورة حرجة الى مستشفى بواسطة الإسعاف .

وأضافت عائشة غيث كان هناك ادعاء من الحاضنة بان الطفل ابن شقيقتي كثير الحركة وانه مختلف عن باقي الأطفال ، وانها حمّلت مسؤولية الحادث على الطفل ابن العامين ، وفي ادعاء اخر قالت بان لا تسمح للطفل بالبقاء في الحضانة لأسباب مختلفة وإن دلّ على شيء يدل على قلة الخبرة وقلة التجربة وقلة المسؤولية لدى الحضانة والحاضنة التي لم تحسن التعامل حتى مع اصعب الظروف .

الحاضنة: لا داعي لتضخيم الأمور!
اما الحاضنة المسؤولة ( الاسم محفوظ لدى مكتب التحرير ) فقالت: حاليا ليس لدي ما يقال حتى يعود الطفل الى بيته سالما، لكن يجب التوضيع أن اهل الطفل يحاولون تضخيم الأمور، وأن الامر ليس سوى أن المساعدة سهت عنه، وما حدث مع الطفل قد يحدث في كل مكان، وقد يحدث أيضا بالبيت، علما ان ذات الطفل قد تعرض بعض الحروق في جسده بعد انسكاب ماء ساخنة عليه، وان الطفل لم يبتلع مادة سامة وانما هي مادة "معطر للجو" ولكن الطفل ورغم حالته الصحية فأي مادة بسيطة قد تكون مؤثرة بشكل كبير عليه ، فلا داعي لتضخيم الأمور . 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]