قام نفر مجهول ليلة امس بإضرام النيران بإطارات السيارات واغلاق شارع 444 المحاذي لمدينة الطيبة وذلك "تعبيرا عن غضبهم" لما يحدث من انتهاكات في المسجد الاقصى، اضافة الى الاعتداء الذي قام به متطرفون يهود على مسجد حسن بك في يافا...مراسلنا تجول في الشارع الطيباوي ليستطلع اراء البعض حول طريقة الاحتجاج هذه، هل هي شرعية ومحقة، أم العكس صحيح..

وقال مراد عازم: بداية نترحم على شهداء ابناء شعبنا الفلسطيني ،اما الاحتجاجات فقد جاءت على خلفية الانتهاكات للمسجد الاقصى والقدس، أما طريقة الاحتجاج بهذا الاسلوب فنحن نرفضها جملة وتفصيلا لأنها لا ترتق لمستوى الحدث ، وعلينا ان نتبع طرق احتجاجية من خلال برفع شعارات لنصرة الاقصى وبطريقة سلمية تعير عن تضامننا مع ابناء شعبنا.

 زمرة من الاطفال
بدوره فقد قال عربي جبارة: الاحتجاج السلمي مشروع وقانوني، والمسجد الاقصى وما يحصل هناك يمس مشاعر كل المسلمين اينما كانوا، وعن ما جرى يوم امس من احراق اطارات في الشارع فأعتقد انها زمرة من الاطفال ليس إلا، والنضال يجب ان يكون حضاري، لكن المسؤول الاول والاخير هي حكومة اسرائيل التي تعطي غطاء للمتطرفين بمحاولة اقتحام وتدنيس الاقصى، فالاقصى لنا وليس لهم .

اما احمد ربيع فقال: من حقنا ان نتظاهر نصرة للمسجد الاقصى، لكن علينا ان نحتج ونتظاهر بطرق سلمية وليس بهذه الطريقة، فعندما نحرق الاطارات ونغلق شوارعنا فمن المستفيد من ذلك؟ وعلينا ان نتصور مثلا رجل اصيب بجلطة قلبية في هذه الاثناء ولم ننجح من اسعافه بسبب اغلاق الشارع .

أما عبد الرازق مصاروة قال: هي ردة فعل تبدو طبيعية وشرعية في مثل هذه الحالات، فلا يعقل ان تستمر الانتهاكات للمسجد الاقصى والاستيلاء عليه وربما تقسيمه، لذلك تختلف الاحتجاجات والتعبير عنها من شخص الى اخر ولا نلوم صغار السن في هذه الحالة .

هل مس المسلمون يوما "مبكاهم"؟
بدوره فقد قال رفيق بلعوم: ما يجري في القدس والاقصى لا يطاق، فالمسجد الاقصى لكل المسلمين صغارا وكبارا، وفي مثل هذه الحالة هو رد فعل وغضب طبيعي لما يجري من استهداف للأقصى، وأتساءل هل مس المسلمون يوما "مبكاهم" او كنائسهم؟ 

إضراب عام في المجتمع العربي واغلاق المحال التجارية

اما حسن عازم فقد قال: اعتقد ان حالة الغضب التي ألمت بأبناء شعبنا لما يجري في الاقصى شرعية ومقبولة، لكن كان الاجدى القيام بإضراب عام في المجتمع العربي واغلاق المحال التجارية، هكذا يكون الاحتجاج الحقيقي، أما احراق الاطارات فهو عمل لبعض الصبية ولا يعبر عن اهالي الطيبة .

بدوره فقد قال ابو صفوت ياسين: طريقة غير مقبولة وسيئة جدا ،فإحراق الاطارات في الشوارع والتسبب بأضرار للمتلكات العامة في البلد ليست طريقة إحتجاج، علما ان كل الناس ممتعضة وغاضبة عن ما يجري في المسجد الاقصى من انتهاكات .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]