قبل عدة سنوات، وتحديدا في عام 2011، دفع مشجع فريق اتحاد ابناء سخنين محمد زبيدات ثمنا باهضا حين شاهد مباراة البقاء، لاتحاد ابناء سخنين امام فريق بيتار القدس حين فاز الفريق السخنيني بالنتيجة (1-0)، واليوم بعد مضي ما يقارب الاربع سنوات ونصف يبدو ان الشرطة والمنظمين لم يتعلموا الدرس، واول امس القدرة الإلاهية هي التي منعت حدوث اصابة بالغة اخرى، بعد مواجهات الجمهور السخنيني مع افراد الشرطة بعد انتهاء المباراة، وذلك رغم تواجد كم هائل من رجال الشرطة والامن في المباراة .

رجال الشرطة تمتطي الخيول وتطارد المشجعين

ويأتي هذا بعد سرد الطفل محمد موفق غنامة قصته لموقع بكرا، حين تعرض لاصابة بعيار مطاطي من افراد الشرطة بعد خروجه من المباراة. ويقول محمد غنامة:" مع انتهاء المباراة خرجت برفقة اصدقاء لي من الملعب واخذنا طريقنا نحو بيتنا في سخنين، لم اعلم ما يدور خارج ارض الملعب، حيث تفاجئنا بكمية افراد شرطة كبيرة تمتطي الخيول وتطارد الجماهير السخنينية، والجمهور يصرخ:" اهربوا انهم يريدون اطلاق الرصاص"، ذُعرنا ولم نعرف ماذا نفعل واسرعت مع الجمهور نبحث عن طريق للخروج".

نزلت من سيارة الاسعاف خائفا لالا يعتقلوني

واضاف غنامة:"فجأة شعرة ضربة قوية في كتفي، تبين ان رصاصة مطاطية اصابتني، ارتميت على الارض وقام احد المشجعين بنقلي الى سيارة الاسعاف التي تواجدت في المكان، وعند تواجدي في سيارة الاسعاف سمعت بعض المشجعين ينادي انزلوه من سيارة الاسعاف ربما تقوم الشرطة باعتقاله حتى تخفي ما فعلت، وعلى الفور قام احد المشجعين بانزالي من سيارة الاسعاف ونقلني الى البيت بسيارته الخصوصية، مع الالآم شديدة بالكتف".
واختتم محمد غنامة حديثه :" اشاهد دائما مباريات فريق اتحاد ابناء سخنين، وانا لاعب كرة قدم في فريق اشبال "مسجاف"، في فريق يهودي، انا اللاعب العربي الوحيد، اؤمن بالتعايش ، لن تخيفني هذه الحادثة وساستمر بمشاهدة مباريات اتحاد ابناء سخنين".

اضافة للألآم عاد ابني مذعورا

وقال الوالد موفق غنامة :" عاد ابني الى البيت مذعورا، اضافة الى الاصابة الشديدة في كتفه، فانه كان خائفا من مطاردة الشرطة له في البيت، قمت بتهدئته، وسوف ندرس امكانية تقديم شكوى ضد افراد الشرطة الذين تصرفوا بشكل غير قانوني، سنتوجه للقضاء حتنى تتعلم الشرطة درسا جيدا لكي لا تتكرر مثل هذه الحوادث في المستقبل"

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]