حقق منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم، اليوم الخميس، تعادلا ايجابيا (1-1) في اللحظات الاخيرة، أمام مُضيفه منتخب تيمور الشرقية، لحساب الجولة الأخيرة من مباريات الذهاب، ضمن التصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة لكأس العالم2018، وكأس اسيا2019، في اللقاء الذي جمع الفريقين على استاد ديللي البلدي، وسط حضور اكثر من 7000 متفرج، وحضور سفير دولة فلسطين لدى تيمور الشرقية، عزت عبد الهادي.

وجنب البديل احمد ابو ناهية، منتخبنا الوطني من خسارة مؤلمة، بتعديله النتيجة د(92)، بعد دخوله ارضية الميدان في الربع الأخير من اللقاء، ونجاحه بتحويل عرضية مُحكمة من مصعب البطاط التي حولها البهداري رأسية على قدم ابو ناهية، اسكنها الاخير بقوة داخل الشباك على يسار الحارس التيموري راموس ماكسانشيز.

وكان لاعب الوسط التيموري رامون سارو، قد سجل د(54) هدف التقدم لفريقه من رأسية سهلة، بعد ارتباك دفاعي وخروج غير موفق للحارس توفيق علي، بالإستفادة من ركلة ثابتة وسط الميدان تصدى لها الدفاع والحارس على مرحلتين.

وكان الفريقان قد قدما أداءً مُملاً خلال شوطي اللقاء، وسط حذر مبالغ، وانعدام التركيز داخل الميدان، بالرغم من الفرص المتعددة التي أتيحت للاعبي الوطني ولم يفلحوا بترجمتها الى أهداف، تحديداً في النصف الثاني من اللقاء.

ولم ينجح لاعبونا خلال شوط اللقاء الأول بالدخول في اجواء اللقاء، والتأقلم مع الأجواء الرطبة نسبيا، الى جانب الارضية السيئة لملعب المباراة، الى جانب الحضور الجماهيري الكبير، باعتبار اللقاء هو الاول لتيمور على أرضها بالتصفيات الحالية.

وحاول الثلاثي عبد الله جابر وتامر صيام وسامح مراعبة، فتح ثغرة في الأطراف عند منطقة المنتخب التيموري، وسط بطء كبير، وعدم تركيز واضح، ومحاولات خجولة، كانت الأخطر فيها تسديدة خضر ابو حماد من وسط الملعب فوق المرمى.

بينما كانت اللمسة الأخيرة للاعبين محمود عيد وعماد زعترة وسامح مراعبة وتامر صيام، غائبة تماماً داخل صندوق منتخب تيمور.

ولم يفلح معظم لاعبي الوطني في صناعة هجمات من التمريرات الارضية، بالنظر للجهد الكبير الذي بذلوه للتاقلم مع سوء ارضية الملعب، فيما لم يجد حلاً الإ بالعرضيات، التي لم يحسن المهاجمون استغلالها خلال اللقاء.

وكان بركات قد زج بماتيوس حذوة بداية الشوط الثاني، بدلاً من تامر صيام، على أمل نجاحه بالمساهمة في تنشيط المقدمة والوصول الى شباك تيمور، لكن سرعان ما تبدد ذلك الأمل عندما نجح لاعب وسط تيمور، رامون سارو، من استغلال ارتباك الدفاع وحارس المرمى لمنتخبنا الوطني، وسجل رأسية سهلة داخل الشباك.

ودفع بركات باللاعب جوناثان سوريا بدلاً من محمود صلاح، لتنشيط وسط الميدان، وسط إهدارٍ بالجملة للفرص من اللاعبين داخل منطقة منتخب تيمور، وبطئٍ كبير في ترجمة تلك الفرص كان أكثرها من المهاجم محمود عيد.

وسنحت لماتيوس وعيد وجوناثان ومراعبة فرص متتالية منتصف الشوط الثاني لم يفلح أي منهم باستغلالها، وسط ضعف واضح لدفاعات تيمور.

ودفع بركات بورقته الأخيرة باللاعب احمد ابو ناهية، بدلاً من محمود عيد، بالربع الأخير من اللقاء الذي نجح في الوقت الاضافي من ترجمة أحدى تلك الفرص المتتالية وسدد بقدمه اليمنى كرة من المندفع عبد اللطيف البهداري التي حولها برأسه، وانهاها ابو ناهية داخل الشباك.

يشار الى ان خمسة من لاعبي منتخب تيمور قد حصلوا على البطاقات الصفراء لتدخلهم العنيف خلال اللقاء، بينما حصل ماتيوس حذوة البطاقة الصفراء الوحيدة لمنتخبنا الوطني.

اضاعة فرص 

وقال المدير الفني لمنتخبنا الوطني، عبد الناصر بركات، إن لاعبيه فقدوا تركيزهم خلال اللقاء، وأضاعوا الكثير من الفرص التي أطاحت بحلم الفوز لديهم.

وأكد بركات أن التعادل الذي حققه الفريق كان بطعم الخسارة، مع اشارته الى عدم قدرة اللاعبين للتأقلم مع أجواء اللقاء.

وتابع" كل الأمور جاءت معاكسة.. أهدرنا الكثير من الفرص لكن التعادل كان أفضل من الخسارة وقدر الله وما شاء فعل".

وأشار بركات الى أن الجهاز الفني قد دفع بكل ثقله من أجل تقديم نتيجة أفضل لكنه اصطدم بذلك الأداء داخل الميدان، مع تشديده على أهمية اغلاق ملف النتيجة، واستخلاص العبر من تلك المواجهة والعمل على إعادة تقييم شامل تشمل الجهاز الفني واللاعبين من أجل الوصول الى افضل النتائج.

وأضاف " كان الفوز بمتناول ايدينا، بالرغم من التأثير الواضح الذي خلفه غياب بعض اللاعبين عن اللقاء.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]