تلقى المنتخب الألماني الهزيمة الثانية له في التصفيات المؤهلة لأمم فرنسا 2016 وسقط في دبلين أمام مستضيفه الإيرلندي الذي خرب مخططات الألمان الذين كانوا يبحثون عن نقطة كانت كافية لإعلان تأهلهم إلى فرنسا لتتأجل حسابات تأهل أبطال العالم إلى الجولة الأخيرة التي سيستضيف فيها المانشافت منتخب جورجيا وليكون بذلك الألمان قد اكتفوا بنقطة من الإيرلنديين كحصيلة مواجهتي الذهاب والإياب.

مدرب المنتخب الألماني يواكيم لوف اختار القيام بتغييرين جديدين بتشكيلته فزج بغندوغان في وسط الملعب على حساب قائد المنتخب شفاينشتايغر وزج بلاعب دورتموند الآخر غينتير مكان جان كظهير أيمن معتمداً على الرباعي أوزيل ومولر وغوتزة ورويس بالمقدمة.
الضيوف بدأوا بفرض أسلوبهم مبكراً فاستحوذ المنتخب الألماني منذ البداية وبدأ بخلق الفرص لكن رأسية بواتينغ لم تجد المسار الصحيح نحو المرمى حالها حال تسديدة غندوغان ومحاولة مولر الذي تحول لصناعة اللعب فلعب عرضية لأوزيل أسكنها الأخير بالشباك قبل أن توقفه راية الحكم التي أعلنت عن وجود تسلل.
الإيرلنديين انتظروا لحوالي 24 دقيقة قبل أن يخلقوا المحاولة الأولى على مرمى نوير من خلال تسديدة لولتيرز وجدت أمامها نوير الذي حمل شارة القيادة بظل غياب شفايني عن المنتخب.

سلسلة المحاولات الألمانية استمرت خاصة عبر غينتير الذي تابع تألقه بالفترة الماضية فشكل ثنائياً مميزاً مع مولر الذي قدم تمريرة مثالية لأوزيل إلا أن الأخير أهدر فرصة محققة ، أما لوف فمني بالمفاجأة الأولى حين تعرض غوتزة لإصابة ليضطر لإخراجه وإشراك شورله قبل حوالي عشر دقائق من نهاية الشوط الأول.

وعلى الطرف الآخر لم يكن الطرف الإيرلندي أفضل حظاً فقبل نهاية الشوط اضطر أونيل لإخراج الحارس الخبير شاي غيفن للإصابة وإشراك راندولف.
مع بداية الشوط الثاني بدا الإيرلنديون أكثر تحرراً من الشوط الأول وبدأوا يتناقلون الكرة أكثر للأمام بوقت وقف فيه سيل المحاولات الألمانية وغاب الألمان عن تشكيل الخطورة باستثناء تسديدة لشورله أخطأت المسار ، وبحثاً عن استغلال هذه الأزمة قام أونيل بالزج بلونغ وميلر ، وبعد خمس دقائق فقط من نزوله تابع لونغ كرة طويلة ملعوبة من الحارس البديل روندولف ليتمكن من تسجيل هدف التقدم بمرمى مانويل نوير"د70".

الألمان انتفضوا سريعاً بحثاً عن التعادل وحين شعر لوف بصعوبة الموقف اختار الزج ببلعربي على حساب الظهير غينتير الذي شكل مع هيكتور ثنائياً مميزاً مكن الأخير من لعب عرضية أضاعها مولر بتسديدة افتقدت للتركيز ، وفي آخر عشر دقائق زاد ضغط الألمان على أصحاب الأرض فحاولوا عبر الأطراف لكن الإيرلنديين أغلقوا أبواب منطقتهم جيداً مما أجبر غندوغان على التفكير بالتسديد من خارج المنطقة لكن روندولف كان بالمرصاد مرة أخرى.
لوف بحث عن لعب ورقة هجومية أخرى في الدقائق الست الأخيرة فكان الخيار بالزج بالشاب فولاند مكان لاعب الوسط غندوغان ليزيد الضغط الألماني لكن هذا الضغط واجه تألقاً دفاعياً إيرلندياً مميزاً بوقت كانت الفرصة الأقرب للتعديل عبر رأسية هوملس التي أوقفها روندولف فارضاً على البولنديين الحديث عن حارس دخل بديلاً ليصنع هدفاً ويتألق بالحفاظ على نظافة شباكه مهدياً إيرلندا انتصاراً تاريخياً على أبطال العالم.

الألمان ورغم الهزيمة تمكنوا من الحفاظ على صدارة المجموعة مستغلين تعادل بولندا مع اسكتلندا أما الإيرلنديين فباتوا على بعد نقطة واحدة عن الألمان برصيد 18 نقطة متخلفين عن بولندا بفارق الأهداف وعلى الورق يمكن القول أن منتخب ألمانيا ضمن حضوره بأمم أوروبا بظل مواجهة إيرلندا لبولندا في الجولة الأخيرة لكن تبقى حسابات الورق غير قابلة للتطبيق على الأرض دائماً حيث سيكون الأملان بحاجة لتعادل في الجولة الأخيرة للابتعاد عن قواعد حساب الأهداف.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]