في اعقاب الاعتداءات المتكررة على الفلسطينيين في الأراضي المحتلة واستشهاد عدد من الفلسطينيين والاعدام الميداني الذي تقوم به الشرطة ، وبعد الانتهاكات المستمرة لحرمة الأقصى المبارك، دعت قيادات في أحزاب عربية في الداخل الى تصعيد النضال حتى الوصول الى انتفاضة جديدة بهدف الوقوف امام إسرائيل ومنعها من الاستمرار في قمعها تجاه الشعب الفلسطيني وارغامها على رفع ايديها عن الأقصى المبارك.

من الطبيعي ان يؤدي الكذب الإسرائيلي منذ عشرين عاما في المفاوضات الى انتفاضة ثالثة

واصل طه رئيس التجمع الديمقراطي عقب قائلا: من الطبيعي ان يؤدي الكذب الإسرائيلي منذ عشرين عاما في المفاوضات الى انتفاضة ثالثة، كما ان مقومات الانتفاضة قائمة وموجودة من الاعتقالات والقتل واطلاق النار ومنع المصلين من الدخول الى الأقصى، الى جانب الاقتحامات والانتهاكات الموجودة قد تؤدي في النهاية الى اشتعال الميدان.

وتابع: لا يمكن تدارك الأمور الا في حل واحد وهو ان تتخذ الحكومة الإسرائيلية موقفا صارما في قضية الأقصى وتمنع المستوطنين ان تدخل الى ساحاته وتمنع قوات الامن من الاعتداء على المصلين، هذا هو الحد الأدنى لوقف العنف في القدس والمنطقة.

وقال: الأحزاب في الداخل قد بدأت تأخذ دورها علما انه علينا ان نسلط الضوء على ما يدور في الأراضي المحتلة والقدس وان تركز وسائل الاعلام على اظهار حقيقة العدوان والانتهاك الإسرائيلي، اما في الداخل فنجن نساندهم في التضامن والتظاهر ونرفع صوتنا ضد هذه الاعمال الوحشية التي تقوم بها إسرائيل.

علينا ان نصعد في الاحتجاجات على هذه السياسة العامة 

عضو المكتب السياسي في التجمع الوطني الديمقراطي نيفين أبو رحمون قالت بدورها: نحن امام حالة تراكمية سياسية، لسنا امام واقع جديد انما اليات جديدة، نحن محاصرون بشكل دائم من قبل الاحتلال وهناك تطاول واقتحام للاقصى ومقدساتنا بشكل دائم ومحاصرة الانسان كانسان في القدس كما اننا نعاني بشكل مستمر من قضية تهويد الأرض العربية.

وتابعت أبو رحمون لـ"بكرا": واضح ان السياسة الإسرائيلية العامة تعطي نفس عنصرية للشعب الإسرائيلي حيث اننا اليوم امام نفسية مستوطن قامع ومعتدي ولا يتم محاسبته وهو واقع تراكمي نعيشه باستمرار، المطلوب منا ان يكون لنا موقف سياسي واضح حيث ان القدس هي قضيتنا، والسيادة على الأقصى هي لب القضية، لذا علينا ان نصعد في الاحتجاجات على هذه السياسة العامة واستشهاد شباب الوطن وعلى كل هذا التعامل الاقصائي والقمعي اتجاهنا كفلسطينيين في هذه البلاد.

وأشارت أبو رحمون الى ان الشعب الفلسطيني الان امام حالة سياسية حرجة وهناك بوادر انتفاضة، وتابعت: نحن نتحدث عن شهداء وجرحى ومنع وصول المصلين الى الأقصى بهدف السيطرة والسيادة على هذا المكان المقدس، وكذلك فتح المجال للمستوطنين بالسيطرة على الأرض الفلسطينية وهذا اعلان واضح لانتفاضة الشعب .

وتابعت: يجب ان ننسق بيننا كأحزاب وحركات وأيضا ان يكون هناك تنسيق بين القيادات الفلسطينية في الداخل الى جانب تصعيد النضال باتجاه مسيرات تهدف الى تحقيق الحرية الكاملة وانتزاع الحقوق القومية والمدنية التي ترتبط بكل هذا الوضع حيث اننا شعب واحد وعلينا ان نوحد نضالنا في الشارع ووحدة النضال سينجم عنه الحرية وكرامة الشعب الفلسطيني.

لا بد ان ننتفض من اجل الأقصى المبارك ومن اجل القدس الشريف.

الدكتور محمد سلامة حسن قيادي في الحركة الإسلامية قال في هذا السياق: اود ان أؤكد ان موقفنا الرافض لجميع الانتهاكات العنصرية الإسرائيلية في المسجد الأقصى المبارك كما اننا نستنكر هذه التصرفات التي لا تنسجم مع الديمقراطية الزائفة والمزعومة، نحن مسلمون عرب فلسطينيون نعتز بانتمائنا الديني القومي والوطني، الأقصى هو قضية مليارد واكثر من نصف مليارد مسلم على وجه الأرض ولا بد ان ننتفض من اجل الأقصى المبارك ومن اجل القدس الشريف.

وتابع: نؤكد ان الأقصى لنا ليس لغيرنا ليس هناك مكان لا للمستوطنين او المحتلين او المتطرفين في الأقصى المبارك وبيت المقدس، كما ان قيادات القائمة المشتركة والمتابعة ستتخذ القرارات من خطوات احتجاجية ونحن بدورنا ككوادر سنبذل في سبيل الأقصى وندافع عنه حتى النهاية كشعب فلسطيني ابي صاحب الرقم الصعب الذي اذاق الاحتلال المرار حتى يحصل على حقوقه الكاملة في إقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشريفة باذن الله.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]