ارتفعت أسعار النفط منذ مطلع الشهر الحالي بنسبة 12%، لتسجل أعلى مستوياتها في شهرين، ويتزامن انتعاش أسواق النفط مع العملية الجوية الروسية في سوريا لمكافحة الإرهاب.

وخلال تعاملات يوم الجمعة 9 أكتوبر/تشرين الأول، جرى تداول العقود الآجلة لمزيج "برنت" العالمي تسليم نوفمبر/تشرين الثاني، بحلول الساعة 13:59 بتوقيت موسكو، عند مستوى 54.03 دولار للبرميل، مرتفعا بنسبة 1.79% عن سعر الإغلاق في الجلسة السابقة.

وصعدت العقود الآجلة للخام الأمريكي تسليم نوفمبر/تشرين الثاني بمقدار 1.33 دولار ما نسبته 2.6% إلى 50.73 دولار للبرميل، لتتجاوز مستوى 50 دولارا للبرميل للمرة الأولى في ثلاثة أشهر، بعدما سجل أدنى مستوياته في 6 أشهر في أواخر شهر أغسطس/آب الماضي.

ومن المتوقع أن تكون أسعار النفط قد ارتفعت بسبب التوترات في الشرق الأوسط التي تعد إحدى أكبر المناطق المنتجة للنفط في العام، علما أنه ليس لدى سوريا احتياطيات نفطية كبيرة، لذلك فإن صعود الخام جاء نتيجة تنامي المخاوف من احتمال اتساع نطاق التوترات في المنطقة.

وذكرت "وول ستريت جورنال" في مقالها نقلا عن مجموعة "NUS Consulting Group" للاستشارات: "سوريا ليست منتجا رئيسيا للنفط، وأهميتها بالنسبة لأسواق الطاقة تكمن في خطر انتشار عدوى صراعها الداخلي في المنطقة بكاملها".

كما عزز ارتفاع النفط في أسواق الطاقة سوق الأوراق المالية الروسية، إذ ارتفع مؤشر "MICEX" للأسهم المقومة بالروبل خلال تعاملات الجمعة بنسبة 1.71% ليصل إلى 1718.36 نقطة، وصعد مؤشر "RTS" للأسهم المقومة بالدولار بنسبة 3.63% إلى 887.55 نقطة.

وارتفع الروبل الروسي مقابل الدولار منذ مطلع شهر أكتوبر/تشرين الأول أكثر من 6%، وبنسبة 13% منذ شهر أغسطس/آب.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]