لم يشفع كون الطالبة الجامعية بيان خالد محاميد من قرية معاوية ابنة الـ23 عاما، حاملة للقب الأول في "إدارة النظم الصحية" من جامعة بئر السبع ولا كونها تدرس في هذه الاثناء لقب تمريض، لم يشفع لها كل ذلك من التعرض للعنصرية المتفشية في البلاد حيث تم انزالها بصورة وحشية وعنصرية من الحافلة من قبل قوات الشرطة بطلب من افراد الجيش الاسرائيلي.

وبيان طالبة تصعد كل ما يقارب شهر على حافلة رقم 870 والتي تصل من ام الفحم وحتى بئر السبع بهدف الوصول الى جامعتها في بئر السبع لتكملة اللقب الثاني، وبعيدة كل البعد عن هذه الصراعات.

أنزلوني من الحافلة بمكان "مقطوع"
مراسل "بـُكرا" تحدث مع الطالبة بيان خالد محاميد حول هذا الاعتداء والتي قالت: وصلت الى محطة ام الفحم في الساعة العاشرة والنصف لأستقل في حافلة 870، الخط الذي يصل الى مدينة بئر السبع حيث ادرس، قمت بدفع اجرة الحافلة وبصورة طبيعية وكما جرت العادة بحثت عن مقعد خال وجلست فيه وبعدما جلست توجه اثنان من افراد الجيش الاسرائيلي بزيهم الى سائق الحافلة، وفي بادئ الامر ظننت انهم يودون النزول في محطة الوقود القريبة، وهذا ما حصل دخلت الحافلة في محطة الوقود قرب مدينة اللد ولاكن من الغريب انها لم تتوقف في المحطة بل توقفت على هامش طريق بالقرب من شارع 6 فنزل السائق وحدة من الحافلة فظننته انه بحاجة لشيء ما، وبعد دقائق عاد الى الحافة ولكن لم يعد وحيدا بل مع اثنين من افراد الشرطة، ثم توجها نحوي ووجهوا لي اسئلة بطريقة ساخرة "كيف حالك ؟ ومن اين انت ؟ اجبتهم ، ليطلب مني احدهم بطاقة الهوية فأعطيتهم اياها، واعترف اني كنت في حالة من الصدمة حينها لم ادرك ما يجري .

وأكملت حديثها : دار بيننا نقاش مفاده انهم يطلبون مني النزول من الحافلة وانا ارفض بدون سبب واضح وعندما وضعت تحت الامر الواقع واضطررت للنزول بدأت مشاعر القلق والخوف تزداد في داخلي انا شابة عزلاء بعيدا عن من اعرفهم لوحدي لا ادري اين وعندها بدأت الاتصال إلى عائلتي ولحسن حظي كان احد معارف العائلة قريب من المكان الذي كنت قد تركت وحيدة فيه والذي اوصلني الى مفرق بلدة باقة حيث كان اهلي بانتظاري بالقرب منه.

واختتمت حديثها قائلة : أشعر ان كل ما حدث مجرد خوف وعنصرية غاشمة وان هذه الدولة بأفرادها لا تمتلك ولا حتى جزء من القانون الديمقراطي حتى وان ادعت ذلك فهو خاطئ .


مجلس بسمة المحلي يشجب هذا الاعتداء العنصري!


وفي بيان عممه مجلس بسمة المحلي جاء فيه: استنكار وشجب الاعتداء العنصري من قبل أفراد الشرطة على ابنة معاوية الطالبة الجامعية بيان محاميد ، الجريمة التي اقترفتها هي كونها عربية ومحجبة وصعدت من محطة باص ام الفحم شارع وادي عاره !.
وتابع: مظاهر العنصرية تجاه المواطنين العرب تزداد وبشكل مهين ، رغم ان المواطن العربي وعلى مر عقود التزم وما زال يلتزم بقوانين الدولة لكن الحكومة الحالية العنصرية اليمينية تتعامل مع العرب بمنطق المستوطنين الذين يريدون السيطرة على الارض والموارد ويعتبرون العرب غرباء عن ارضهم.

وأضاف البيان: بيان محاميد أرعبتهم بحجابها وبضادها مما جعل عدد من أفراد الشرطة بالاعتداء عليها والتهجم عليها وتوبيخها واستفزازها وتفتيش أغراضها والعبث فيها بالرغم انه لم يكن هناك اي شيء يثير الشك بها او يبعث الشبهات للقدوم على هذا العمل الجبان حيث قاموا بعد ذلك بطردها من الباص بشكل غير قانوني وأخلاقي واستمروا في طريقهم، و تم إنزالها من باص "إيجد" فقط لأنها عربية والسبب هو عنصري وقومي وفاشي لقد تركت بيان على الشارع السريع رقم 6 .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]