هوت أسعار النفط وأغلقت منخفضة 5% مع قيام المتعاملين بالبيع لجني الأرباح بعد صعود الأسبوع الماضي إلى أعلى مستوى في 11 أسبوعا، وبفعل تقرير بأن منظمة أوبك واصلت تعزيز إنتاج الخام رغم استمرار تخمة المعروض. وتحدد سعر التسوية لبرنت والخام الأميركي على أكبر انخفاض بالنسبة المئوية منذ مطلع سبتمبر، حيث أغلق خام بحر الشمال منخفضا 2.79 دولار عند 49.86 دولار، وفقد خام غرب تكساس الوسيط 2.53 دولار ليسجل 47.10 دولار.

إلى ذلك توقع ألان ما تيفاود؛ مدير الأبحاث في شركة توتال العالمية للنفط، لجريدة الاقتصادية "أن السوق بدأت مرحلة جيدة من التعافي وتعويض الخسائر السابقة"، معتقدا أن نمو الأسعار سيستمر بشكل جيد ومتوال ما زاد التفاؤل في السوق، خاصة بين المستثمرين والذين عانوا في الفترة السابقة من تجميد المشاريع وتخفيض التكاليف وتسريح العمالة.

وأشار إلى أن طفرة نمو الطلب أصبحت قريبة جدا، وستدعم السوق بشكل واسع مع تحسن المؤشرات والبيانات الاقتصادية في الصين واليابان، مضيفاً أن "القلق على المعروض العالمي بسبب الاضطرابات في منطقة الشرق الأوسط وتقلص الإنتاج في الولايات المتحدة تقود السوق إلى مستويات سعرية ستبلغ بحسب التوقعات نحو 75 دولارا للبرميل قبل نهاية العام الجاري".

وأضاف، أن "الاعتماد على نفط أوبك سيزداد في الفترة المقبلة، وتتسع حصتها السوقية ويتحدث البعض حاليا عن رفع سقف الإنتاج خاصة مع انضمام إندونيسيا مرة أخرى لعضوية المنظمة"، مشيرا إلى أن تغيير سقف الإنتاج يحتاج إلى رؤية مستقبلية جيدة، وهو متوافر في منظمة "أوبك"، وليس تفاعلا بشكل وقتي مع ظروف السوق.

إلى ذلك قالت مصادر في قطاع النفط اليوم الثلاثاء إن العراق يخطط لتصدير 2.819 مليون برميل يوميا من خام البصرة من مرافئه النفطية الجنوبية في نوفمبر، واستندت المصادر إلى برنامج مبدئي لشحن حمولات النفط.

واستهدف العراق - ثاني أكبر منتج للنفط في منظمة (أوبك) - حجما قياسيا بالصادرات يبلغ 3.68 مليون برميل يوميا في أكتوبر، وقال تجار إن العراق يخطط لتصدير نحو 2.1 مليون برميل يوميا من خام البصرة الخفيف في نوفمبر، انخفاضا من 2.8 مليون برميل يوميا في توقعات هذا الشهر.

وأضافوا أن من المحتمل أن تنخفض صادرات العراق من خام البصرة الثقيل إلى نحو 720 ألف برميل يوميا في نوفمبر مقابل حجم مخطط في أكتوبر يبلغ نحو 900 ألف برميل يوميا.

من جهة أخرى ارتفعت واردات الصين من النفط الخام في سبتمبر 1.3 بالمئة عن الشهر نفسه من العام الماضي مع حصول الطلب في أكبر مستهلك للطاقة في العالم على دعم من ضعف أسعار النفط العالمية.

وأظهرت بيانات من الإدارة العامة للجمارك يوم الثلاثاء أن الصين استوردت 27.95 مليون طن - أو 6.80 مليون برميل يوميا - في سبتمبر بزيادة قدرها 5.1 بالمئة عن الشهر السابق.

وفي الأشهر التسعة الأولى من 2015 زادت واردت الصين من الخام 8.8 بالمئة إلى 248.62 مليون طن – أو 6.65 مليون برميل يوميا - مع ارتفاع الطلب على البنزين والكيروسين وتنامي قيادة السيارات والسفر بالجو بين الطبقة المتوسطة.

وكانت واردات الصين في سبتمبر مساوية تقريبا لمشتريات الولايات المتحدة التي بلغت إجمالا 6.745 مليون برميل يوميا في الأسابيع الأربعة حتى الثاني من أكتوبر وفقا لإدارة معلومات الطاقة الأميركية. وتجاوزت واردات الصين من النفط مشتريات الولايات المتحدة للمرة الأولى والوحيدة في أبريل هذا العام.

وجاءت أحجام واردات الصين من النفط في سبتمبر أعلى من تقديرات سابقة لتومسون رويترز أويل ريسيرش أند فوركاستس والبالغة 26.81 مليون طن.

ويقول محللون إن الصين تستفيد من أسعار النفط التي هبطت بأكثر من 50 بالمئة عن أعلى مستوياتها في العام الماضي لملء احتياطياتها الاستراتيجية.

واستوردت الصين أيضا 2.70 مليون طن من المنتجات النفطية المكررة في سبتمبر وصدرت 3.55 مليون طن مما يترك صادرات صافية من الوقود قدرها 850 ألف طن. وبلغ صافي الصادرات في الاشهر التسعة الأولى من العام 1.26 مليون طن.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]