حققت لجنة المتابعة لقضايا الجماهير العربية بالأمس اهم حدث قد شهدته البلاد ، حيث احتضنت مدينة سخنين امس اهم واكبر مظاهرة قطرية جمعت عشرات الالاف من جماهير شعبنا الفلسطيني في الداخل الذين هبّوا ليصرخوا بوجه الظلم والاحتلال ان يرفع يده عن شعبنا وعن مقدساتنا وقيادات احزابنا .

في هذا السياق تحدث مراسلنا الى عددٍ من الناشطين والسياسيين والشباب الوطني ليقيموا المظاهرة لموقع "بكرا" وإذا ما نجحت في تجسيل موقف وحدوي أمام المؤسسة الإسرائيلية.

 الوان الطيف الفلسطيني في الداخل التقت وتوحدت

د. صفوت أبو ريا قيادي في جبهة سخنين قال :" الحضور الجماهيري في المظاهرة كان مشرفا، ولفت انتباه الجميع وان الأعداد التي شاركت ومنسوب حماسها كان اكبر بكثير من المظاهرات القطرية التي اقرتها لجنة المتابعة، وهذا يعود لاهتمام شعبنا الكبير لقضية القدس والأقصى، ومتابعته للتصعيد الذي يحصل خلال هذه الفترة، ورفضه التام لأي محاولة للمساس بالمسجد الأقصى والقدس من قبل المؤسسة".

وقال د. أبو ريا :" الحدث الجميل هو الوان الطيف الفلسطيني في الداخل التقت وتوحدت لتعلن رسالة واضحة ان هذه قضيتنا جميعا، قضية كل احزابنا وطوائفنا، وجماهيرنا تراها قضية مصير لا أقل".

وأضاف د. أبو ريا :" من خلال متابعتي للمواقع، نلاحظ ان الاضراب نجح في عديد من المناطق والمدن وكان نجاحه نسبيا او تعثر في اماكن اخرى، المهم في هذه المرحلة هو وحدة صفنا وتغليب مصالحنا الوطنية على اي اعتبار اخر، هذا سبيلنا الوحيد لبناء مؤسساتنا الوطنية وحماية مجتمعنا، وان تتجمع جهودنا لحماية مقدساتنا، ونصرة قضيتنا".

وتابع د. أبو ريا قائلا :" بالنسبة لتغيب الاعلام العبري عن نقل الحدث فان هذه امر متوقع، واحيانا عندما يتواجد يحاول اصلا ان ينقل الصورة التي يريدها بدلا من ان ينقل الواقع بموضوعية. ومن هنا يجب ان نجد السبل لنقل صورتنا لكل مكان بما فيه الوسط اليهودي، وايصال صوتنا ورسالتنا، وان نفرض خطابنا من خلال نقله بصورته الحقيقية، واختراق كل حاجز تريد اي جهة ان تفرضه علينا".

واختتم د. أبو ريا قائلا :" وفي الختام اقول ان التطورات التي تعصف بنا تستدعي منا وحده صف وان نتحلى بروح المسؤولية وان تكون خطانا النضالية مدروسة ومحسوبة". 

الألم، المنا جميعًا 

الحاج احمد عثمان كناعنة نائب رئيس مجلس عرابة قال:" الإستجابة كانت ناجحة، وتوقيت المظاهرة كان مناسب جدا حسب رايي، وان كان لي بعض المآخذ على لجنة المتابعة الا انه ليس الوقت المناسب لذلك، واليوم انا التزم بكل قراراتها لأنها تمثلني وتمثل ارادة جماهيرنا في الداخل الفلسطيني".

وقال كناعنة :" برايي ان المظاهرة اوصلت رسالة واضحة الى الحكومة باننا موحدون تجاه قضايانا وخاصه القدس والمسجد الاقصى ولن يفرقنا شيء او يمنعنا من ان نحافظ على ارضنا ووطننا مهما كان الثمن".

وتابع كناعنة قائلا:" بالنسبة للحضور كان مشرفا جدا وهذا ان دل على شيء انما يدل على وعي اهلنا لقضاياهم وان الم اي اب او ام او طفل في الداخل الفلسطيني هو الم الجميع وختاما علينا كافليه فلسطينية وكأصحاب حق ان ندافع عن حقنا وعن مقدساتنا وان نحافظ عليها .

قوة الشعوب الثائرة قادرة على هزم الإحتلال 

الفنانة الشابة والطالبة الجامعية لمى أبو غانم قالت :" اولا حق كل انسان فلسطيني يعيش في دولة اسرائيل التعبير عن رأيه بشتى الوسائل، ومظاهرة سخنين بالأمس كانت حدثا مشرفا لنا كعرب بنظري، لأن ما شهدناه بالأمس ما هو الا بحر بشري من جميع المدن والقرى العربية الذين جاؤوا ليناضلوا من اجل حقهم ومن اجل العدالة الإنسانية ومواجهة الظلم الذي نمر فيه كل يوم ، وأيضا من اجل وايصال صوتنا لكل العالم وليس فقط لإسرائيل وحكومتها المتطرفة باننا شعب يستحق الحياة واننا شعب يحافظ على كرامته ويستنكر كل آفات العنصرية والتمييز التي يمارسوها بحقنا يوميًا ، في ظل موجة الهجمات والاقتحامات على الاقصى والقدس، ومن هنا علينا ان ننتفض موحدين صوتنا تاركين خلافاتنا السياسية واختلافاتنا بالآراء ، لان الاقصى هو مكان عبادة للمسلمين ليس لهم اهي حق فيه ، وعلينا ان نحافظ عليه ولا نسمح بالمساس فيه وبمقدساتنا وارضنا ، وابعاد المصلين واخراجهم من باحاته".

وقالت لمى أبو غانم :" علينا مواجه الاحتلال بقوة وابعاده عن اماكن العبادة وان نحمي حقنا في ممارسة حقنا الديني، وان نقف جميعا موحدين بوجه أي احتلال لان من يهزم الاحتلال ليس جيشا ولا قوة وانما من يهزم أي قوة بالعالم هي قوه الشعوب الثائرة والتي تطالب بحقها والشعوب المظلومة التي تنادي وتصرح رافضة كل اشكال الاحتلال".

المظاهرة لم توصل الرسالة 

الجامعية غدير شارب قالت بدورها أختلفت مع سابقيها فقالت لـ "بكرا":" لم تسطع المظاهرة القطرية التي دعت اليها لجنة المتابعة بالأمس في سخنين ان توصل رسالتها الصحيحة ، فقد كان هنالك العديد من النواقص التي لم تكتمل في الاحداث التي كانت في سخنين ، فتوجهه ٢٠٠-٣٠٠ شاب وصبية على مفترق مسغاف للتظاهر وبالتالي قمعهم من قبل رجال الحراسة الخاصة " الـ security " فهذا بحد ذاته خطر جسيم على الشباب من عنف شركة أمن الحراسة ، وأنا هنا أحمل لجنة المتابعة كافة المسؤولية على كل ما حصل.

وقالت غدير شارب : بما يخص الحضور فأن الحضور كان جيد نسبياً فخروج اكثر من 30 الف شخص لاستنكارهم وغضبهم على ممارسات سلطة الاحتلال وما تفعله داخل المسجد الأقصى وسياسة قمعها للمظاهرات بأساليب غير قانونية وغير أخلاقية وأيضا سياسة الاعتقالات والترهيب وقتل شبابنا وشباتنا بدم بارد هو موقف مشرف".

صوت الشباب على منصة المهرجان كان ناقصًا 

اما الجامعية سالي وليد نصرة فقالت لـ "بكرا":" ما شهدته مدينة سخنين بالأمس كان حدث وحدوي قطري ينادي بصوت واحد يستنكر كل أعمال القتل والقمع الذي يعاني منه شعبنا الفلسطيني كما أنها تدافع ليس فقط من منطلق ديني عن الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين بل إنها مظاهرة غضب في وجه غاصب ومحتل فاشي".

وقالت نصرة :" أحد آليات التعبير عن الظلم والاضطهاد والتنفيس عن الغضب هي تنظيم المظاهرات السلمية التي تدعوا لإنصافنا مع المجتمع الإسرائيلي ورفض العنصرية . لا شك أن الآليات كثيرة لرفض العنف الا أنني أجد في هذه المظاهرة صوت واحد وعالي ، قلبٌ على قلب ويداً بيد لإسقاط جميع الأنظمة الفاشية والصهيونية" .

وتابعت سالي قولها :" ما يميز هذه المظاهرة انها كانت تجمع شرائح المجتمع العربي على اختلاف أحزابه ودياناته ، ومن الجدير بالذكر أن شريحة الشباب المندفع نحو العيش بحياةٍ كريمة كان طاغياً على الحضور ،لكنني برأيي ما نقص في هذه المظاهرة أو المهرجان خاصةً ان صوت الشباب لم يكن على المنصة لأنني اجد به القوة الدافعة والمستقبل القادم لبقائنا على أرضنا الفلسطينية".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]