اندلعت مواجهات عنيفة بعد ظهر السبت في منطقة باب الزاوية وسط مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، عقب مشاركة عشرات آلاف المواطنين في تشييع جثامين خمسة شهداء أفرجت عنها "إسرائيل" بعد أيام من احتجازها.

ووصفت مسيرة التشييع بـ"التاريخية" من ناحية العدد التي تخرج للمرة الأولى منذ سنوات في الخليل، تأكيدًا على حالة الالتفاف الجماهيري حول الشّهداء وخيارهم في مقاومة الاحتلال.

ورفع المشاركون رايات الفصائل والأعلام الفلسطينية وصور الشّهداء، فيما حمل آخرون السّكاكين والسّواطير، في إشارة واضحة إلى إشادة الجمهور الفلسطيني بالهبّة المتواصلة في الضّفة والقدس والداخل المحتل، والتي كانت السّكاكين أبرز أدواتها.

وسارت مسيرة التشييع بعد صلاة الظهر من مسجد الحسين بن علي في مدينة الخليل، وصولا إلى مقبرة الشّهداء في حارة الشّيخ، وامتلأت شوارع المدينة بعشرات آلاف المشاركين، وسط تزاحم كبير في صفوف المشيعين.

مواجهات 

وبعد التشييع، توجّه مئات الشّبان نحو منطقة باب الزاوية وسط الخليل، القريبة نسبيا من مكان تشييع جثامين الشّهداء، وبدئوا بإلقاء الحجارة على جنود الاحتلال المتحصنين داخل الحاجز العسكري المؤدي إلى شارع الشّهداء.

وأطلقت قوّات الاحتلال قنابلها الغازية والصوتية والرصاص المطاطي صوب المحتجين، قبل أن يصاب العشرات بحالات اختناق، ويحوّل جنود الاحتلال أسطح عدد من المباني السكنية إلى ثكنات عسكرية.

وكان الاحتلال وافق على تسليم جثامين الشهداء: بيان اعسيلة، دانيا ارشيد، حسام وبشار الجعبري وطارق النتشة، بعد إعدامهم بدم بارد، واحتجاز جثامينهم.

ويأتي تسليم الجثامين بعد ضغوط كبيرة وفعاليات نظّمتها القوى الوطنية والإسلامية والعشائر، إضافة إلى جهود الجهات الرسمية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]