كتبت صحيفة "هآرتس" انه يستدل من اعتراف الشابين اللذين قتلا الزوجين "هانكِ"ن قرب مستوطنة ايتمار في بداية الشهر الماضي، أنهم نفذوا العملية انتقاما لحرق عائلة دوابشة من قبل المستوطنين. وقالوا إنهم لم يمسوا بأولاد الزوجين هانكين لأن الدين الإسلامي يمنع قتل الأطفال. وتم كشف إفادة كرم رزق ويحيى حمد في الرد الذي قدمته الدولة الصهيونية إلى المحكمة العليا على الالتماسات التي تم تقديمها لمنع هدم بيوت "المخربين"، ومن بينها بيوت بعض أعضاء الخلية التي قتلت الزوجين هانكين. ولهذا الغرض قدمت النيابة إلى المحكمة محضر اعتراف المتهمين خلال التحقيق معهم في الشرطة.

وقال رزق خلال التحقيق أن أيتام حاول منعه من إطلاق النار، وقال: "عندما كنا داخل السيارة أطلق يحيى عدة عيارات من داخل السيارة وشاهدنا السيارة الإسرائيلية تتوقف فنزلنا لفحص الركاب، وكنت امسك بمسدس ويحيى يحمل بندقية "ام 16". توجهت إلى الباب المجاور للسائق، وشاهدت الرجل الذي كان الدم يغطي وجهه، وأطلق يحيى النار من الباب الثاني وأصابني بيدي اليسرى فسقط مني المسدس".

وقال منفذو العملية أنهم امتنعوا عمدا عن إصابة الأطفال الذين جلسوا على المقعد الخلفي للسيارة. وقال يحيى في إفادته: "شاهدت الأولاد لكنني لم أطلق النار عليهم، وصعدنا إلى السيارة وسافرنا". وحين سئل لماذا فعل ذلك، قال: "الإسلام يمنع قتل الأطفال. في ديننا يقولون "الدم بالدم". نفذنا العملية كي يفهم المستوطنون أن كل عمل يقومون به له ثمنه وان عليهم التفكير مائة مرة في المستقبل قبل قتل فلسطينيين". وقال انه تم تنفيذ العملية انتقاما لقتل عائلة دوابشة في قرية دوما.

يذكر أن الزوجين كانا ضابطين في الأمن الإسرائيلي .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]