تحمل السلطات المحلية العربية جزء من المسؤولية تجاه حوادث العنف المستشري في القرى والبلدات العربية ، وخصوصا العنف الذي يمارس ضد النساء العربيات على ما يسمى " شرف العائلة "، والذي انتهى قبل 3 أيام بمقتل المربية سهى منصور ابنة قرية الطيبة، مما اثارت الحادثة نوعا من القلق والغضب في الشارع العربي .

في هذا السياق تحدث مراسلنا الى رئيس مجلس عيلبون المحلي وعضو في اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية جريس مطر فقال: مما لا شك فيه اننا نستكر أولا حداثة القتل البشعة التي نفذت بحق المربية سهى منصور، وهذا الاعتداء ما هو الا اعتداء جبان بحق امرأة مهما كانت الدوافع والأسباب. لا يحق لأي انسان ان ينهي حياة الاخر، فالديانات السماوية نبذت العنف والقتل وزهق الأرواح .

الشرطة تتحمل المسؤولية ايضًا 

وقال مطر: نحن لا نخلي مسؤوليتنا كسلطات محلية من حوادث العنف المستشري في قرانا ومدننا العربية، ونعمل وفق الإمكانيات المتوفرة والمستطاعة لدينا لمحاربة ومجابهة تلك الحوادث. لكن، للشرطة دورا هاما في متابعة هذه القضايا إلا انها لا تقوم بالواجب الذي يجب ان تقوم به فعلا، ولو كانت هذه الجريمة نفّذت بحق احد من المواطنين اليهود لتم اكتشاف الجاني بلحظات. لو كانت الشرطة جدية في محاربتها للعنف، لفعلت ذلك .

واضاف مطر: بصفتنا ومن موقعنا كمسؤولين، كل في مكانه، نريد أولا مجتمعاً متجانس يدعوا للمحبة وللسلام ، يسعى لنبذ العنف لنبذ الآفات غير الأخلاقية، يربي اجيالا على قيم التسامح واحترام الاخر ، قبل ان نحمّل تلك المسؤولية، وخصوصا اننا في دولة تريدنا ان نكون منشقين ومتخاصمين ، يجب ان نحاسب انفسنا في تربية أبنائنا .

وأوضح: نحن بالإمكانيات المحدودة الموجودة لدينا نعمل من اجل محاربة كافة ظواهر العنف، وسوف نطرح تلك القضايا كقضايا مستعجلة على طاولات البحث في كل الجلسات، ونسمع صوتنا امام المسؤولين في الدولة ان يأخذوا مكانهم الجدي والصحيح في اتخاذ القرارات المتعلقة بسلامة المواطنين العرب في البلاد . 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]