يعيش سكان أهالي قرية الرمية الواقعة داخل مدينة "كرميئيل" بحالة من الترقب بعد ابلاغهم بقرار اخلاء بيوتهم لأمر بناء حي جديد يخدم سكان مدينة كرمئيل ، حيث سلّموا رايتهم لله وعلّقوا امالهم بكل صوت ينادي بحقهم ويتضامن معهم بعد ان وجدوا انفسهم امام طاغوت الاحتلال لا حول لهم ولا قوة .

في هذا السياق تحدث مراسلنا الى احد المتضامنين من المجتمع اليهودي وهو رجل دين يدعى الراب دوبي افيجور الذي اكد على حق اهال الرمية بأرضهم فقال : نحن كيهود في كرمئيل نؤكد ونؤمن ان أهالي قرية رمية يعيشون على ارضهم منذ مئات السنين ، وحتى قبل ان تكون هناك مدينة كرمئيل التي تحاول بناء وحداتها السكنية على أراضيها لها أصحاب لديهم وثائق ملكية طابوا لهم . ما حدث في رمية انه قد صودرت مساحات كبيرة من أراضيهم الزراعية لصالح مدينة كرمئيل والتي كانوا يعيشون من خيرها وكانت مصدر معيشتهم الوحيد ، ما دفعهم بتالي الامر الى الخروج والبحث عن مصادر رزق أخرى ليعيشوا بكرامة ، وما تبقى اليوم من أراضي في رمية لا تتعدى 120 دونم ويتم اليوم ملاحقتهم من اجل أطماع دائرة أراضي إسرائيل وبلدية كرمئيل .

إيجاد حلول مرضية للجميع
وقال افيجور : منذ عشرات السنين وقرية رمية تتعرض للتهديد بترحيل أهلها وهدمها واقتلاع سكانها واخلائهم من بيوتهم ن دون الوصول الى أي اتفاق مع أهالي القرية ليضمنوا حقهم ، وكان من الاجدر على بلدية كرمئيل ودائرة أراضي إسرائيل ان تعمل على إيجاد حلول مرضية للجميع وان يعطى سكان رمية تعويضا كاملا عن ارضهم التي يريدون سلبها لصالح مدينة كرمئيل ، وكان من الاجدر على بلدية كرمئيل ان تسعى لبناء حي جديد بأبنية جددية يأوي سكان رمية على ارضهم وضمهم للمدينة ولا ان يجرّدوهم من حقهم وارضهم والقائهم في الطرقات دون مأوى ، فهذا بنظري هو الاحتلال بعينه .

وتابع افيجور قائلا : من الأفضل لإدارة بلدية كرمئيل ان تعيد حساباتها من جديد بما يتعلق في حي رمية واراضي رمية ، وذلك لمصلة مدينة كرمئيل أولا ولمصلحة أهالي رمية ثانيا ، فسكان رمية مه أصحاب هذه الأرض الأصليين ن وعاشوا على ارضهم قبل قيام دولة إسرائيل أساسا ، ولا يعقل تجريدهم من ارضهم ، بل يجب توفير ظروف معيشية ملائمة ومناسبة من اجل العيش والتعايش فيما بيننا .

لا توجد لدينا اعتراضات للعيش معهم
وأضاف : الأمر الأكثر غرابة والمخجل قوله ، ان مدينة كرميئيل ودائرة أراضي إسرائيل عملوا على اصدار قرار من المحكمة العليا يضع أهالي رمية امام خيارين كلاهما اكثر خطورة من الاخر ، اما ان يوّع أصحاب الأرض على الخروج من ارضهم مقابل تعويض بسيط والقبول به او انهم بحال لم يوقعوا فانهم بطريقة ما يتنازلون عن حقهم فيخرجون مرغمين من ارضهم دون أي تعويض او مقابل يضمن لهم حقهم ، ونحن كمواطنين يهود في كرميئيل وكمتضامنين مع أهالي رمية نأسف لمثل هذه القرارات العنصرية المتطرفة بحق جيراننا العرب ، ونعتبرها سياسة يمينية قذرة لا يقبلها او انسان او أي دين ولا تمت للدين اليهودي بصلة ، وعليه حن كسكان مدينة كرميئيل نعلن اننا مع رمية ومه أهلها ، فهم أناس طيبون ووادعون ولا توجد لدينا اعتراضات للعيش معهم ، لذلك يجب على أي مسؤول في هذا الخصوص ان يعي تماما مخاطر وعواقب اقتلاع سكان من ارضهم . 

وقال:" انا كناشط يهودي اعم جيدا تلك المخاطر التي ستحدث جراء سياسات متطرفة والتي بتالي الامر ستجرنا الى مواجهات وتصعيدات بالإمكان تفاديها ، وموقفنا منذ البداية داعم لقرية رمية وسنقف الى جانب اهل القرية حتى ينالوا حقوقهم ، لذلك نؤكد دائما من خلال اجتماعاتنا ومن خلال نشاطاتنا المستمرة ، اننا نريد العيش معا لانه لا يجود خيار اخر يضمن للجميع السلامة والأمان . 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]