قال الأسير بلال أبو غانم الذي قتل ثلاثة مستوطنين وجرح 11 بعملية نوعية في حافلة لشركة "إيغد" الإسرائيلية قبل شهر، واستشهد خلالها رفيقه بهاء عليان إنه "ورفيقه أنزلا كبار السن والأطفال الإسرائيليين من الحافلة قبل قتل وإصابة من تبقى فيها من المستوطنين".

وتمكن أبو غانم والمعتقل في سجن بئر السبع المحتلة من تهريب رسالته ونشرها الليلة الماضية، مؤكدًا فيها أن الهدف لم يكن القتل العشوائي الذي يرفضه الدين الإسلامي الحنيف.

وأضاف في رسالته المسربة "امتنعنا عن قتل الأطفال وكبار السن من المستوطنين في عملية القدس لإيماننا أن المقاومة الفلسطينية تقوم على أسس دينية وحضارية".

وأردف أبو غانم: "لم نحرص على القتل العشوائي في العملية التي قمنا بتنفيذها في القدس لأجل القتل فقط، وإنما جاءت عمليتنا ردًا على اقتحامات المسجد الأقصى، واستهداف النساء من قبل الجيش الإسرائيلي، الذي استهدفناه في الحافلة".

واستطرد: "أنزلنا مجموعة من الأطفال، وكبار السن قبل الشروع في تنفيذ العملية"، مشيرًا أن "هذا الفعل من قٍبلنا، جاء لقناعتنا بعدالة قضيتنا، وعدم سعينا لسفك الدماء، إلا وفق قواعد الشرع والمقاومة الحضارية".

ونوه أبو غانم إلى أن "الأمن الإسرائيلي رفض أن يدرج هذه الزاوية ضمن لائحة الاتهام، كي لا يظهر قتال الفلسطينيين القائم على البعد الحضاري في مواجهة الاحتلال"، وذكر ما قاله له ضابط التحقيق: "لن نظهركم ملائكة في عملياتكم أمام العالم".

وأبو غانم قيادي في الكتلة الإسلامية في جامعة القدس–أبو ديس– وطالب في كلية الشريعة وأسير محرر قبل اعتقاله عقب إصابته خلال تنفيذ العملية وهو ينحدر من بلدة برقين قضاء جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، لكنه يقيم مع والدته المقدسية في جبل المكبر بالقدس حيث نفذ عمليته مع الشهيد بهاء عليان بتاريخ (13-10-2015).

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]