"حيفا مدينة مختلطة بجميع المفاهيم، حيث يعيش فيها سكان قدامى وقادمين جدد، وتتميز بالتعايش الثقافي والتربوي، هذه المدينة لا تتحدث من خلال الشعارات وإنما من خلال الواقع الذي تصنعه "- هذا ما أكده لنا د. ماجد خمرة مدير قسم المعارف العربية في بلدية حيفا، خلال لقائنا معه، متحدثًا عن الحوار والعيش المُشترك بين أبناء المجتمعين في المدينة.

وقال د. خمرة: يزدهر في حيفا، منذ أكثر من 100 سنة تراث يقوم على الحياة المشتركة بين أبناء جميع الطوائف والأديان. يسعى سكانه لتثبيت هذه القيم الإنسانية، وتعزيزها، وزرع مفاهيم المحبة والتاخي والسلام بين سكان هذه المدينة، التي تبدأ من المؤسسات التربوية في المدارس اولا ومن ثم إلى المجتمع.

واضاف د. خمرة: نحن نتحدث عن فسيفساء مدينة حيفا، وهذه اللوحة تحتاج يحتاج الى دعم وتطوير، صحيح ان المكونات والظروف الموضوعية هي مساعدة فيما يسمى العيش المشترك فعليه ان يدعم اكثر واكثر.

مُفسرًا: الموهبة اذا كانت موجودة ولم تدعم بموارد فمصيرها الفشل - لربما حيفا مدينة يوجد فيها سر من اسرار سيرورة الحياة اليومية التي نعيشها دائما في مسيرة التربية والتعليم، حيث نطمح وننفذ الاعمال التي تقلل من خطورة الاحداث التي تدور من حولنا. نحن لا ننظر الى قضية التسامح والمحبة فقط من الجانب الروحاني وكشعارات رنانة طنانة بل اننا نطبق هذا بالحياة اليومية. 

مدرسة الكرمة 

وانهى د. خمرة حديثه: يتعلم التلاميذ ي مدرسة الكرمة في حيفا من جميع الطوائف والديانات السماوية، حيث تعتبر التربة الخصبة التي ترمز الى التعايش المشترك، اليوم موضوع التسامح بدا يبحث علميا وكذلك الامر المحبة ، وصحيح ان التلاميذ في المدارس يدرسون الكيمياء والرياضيات والفيزياء بمستوى عال جدا، ولكن القيم الانسانية والروحانية اصبحت تبحث وتدرس ايضا في المدارس ، وهذا ما تعيشه مدارسنا في حيفا ، حيث نعمل على تعزيز وتقوية المحبة بداية بين طلاب مدارسنا.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]