المرأة والرجل هما شقا الإنسانية، والمساواة بينهما في القيمة والكرامة الإنسانية المشتركة مطلب عادل ومنطقي ، لقد خلق الله الاثنين من طينة واحدة ومن معين واحد، فلا فرق بينهما في الأصل والفطرة، ولا في القيمة والكرامة.

يُحيي العالم يوم غدٍ الأربعاء (25.11) اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، ومن أجل هذه المناسبة، كان لمراسلنا حديث مع مشايخ دروز حول الموضوع .

المرأة عماد المجتمع

يقول الشيخ نعيم شنان من حرفيش قال : " إن العنف ضد المرأة إلا مرآة تظهر ضعف الرجل ومدى تماديه في معصية الباري تعالى ورسله حيث أوصانا ومن خلال مُحكم كتابه وعلى ألسنة الرسل المكرمين على احترام المرأة وإنزالها مقامًا رفيعًا كونها عماد المجتمع ونبراس صلاحه وفلاحه ، وواجبنا كرجال دين اتباع تعاليم الديانات ومحاربة العنف ضد المرأة كلاميًا كان أو جسديًا وذلك من خلال نشر الوعي الديني والاجتماعي وتوضيح دور المرأة في حياتنا حاضِرًا ومستقبلا.

وتابع الشيخ: دحر العنف ضد المرأة يبدأ منذ صغرها وذلك من خلال تهذيبها وتعليمها وتحضيرها جسديًا وعقليًا ونفسيًا لتحل في مكانها الصحيح في مجتمعها وذلك من خلال أمومتها الصالحة وعطائها الداعم للرجل في شتّى مجالات الحياة، فإذا تربت المرأة تربية سليمة وتحصنّت بسلاح الحَياء المقرون بسلامة العقل وحُسن المعشر بكونها سندًا للرجل وشريكة في بناء المجتمع ستكون أبعد ما يكون عن العنف وبذلك تحفظ نفسها وأسرتها وتمنع أيًا كان من تعنيفها والحط من مقامها ".

وأسفاه لمن يستعمل العنف مع هذا المخلوق الكريم

وقال الشيخ مجدي قبلان من بيت جن : قال جبران خليل جبران: "ان اعذب ما تتفوه به البشرية هو لفظة الأم", وقال نابليون بونابرت :" الأم التي تهز السرير بيمينها ، تهز العالم بيسارها"، وقال شكسبير "ليس في العالم وسادة انعم من حضن الام ولا وردة أجمل من ثغرها ". وقال ابراهام لنكولين :"أعظم كتاب قرأته أمي".

مُشيرًا، مهما أعطينا ,مهما تذكّرنا، ومهما أثنينا لا يمكن أن نفي الأمّ بعض حقّها ,فكل ما نعطي لا يعادل سهر ليلة علينا ,ولا يعادل جزء من عنايتها لنا. فواعجبا لمن يعق أمّه فهذا إثم لا يغتفر, فما جزاء الاحسان الا الاحسان, وأسفاه لمن يستعمل العنف مع هذا المخلوق الكريم, الذي كرّمته كل الأنبياء والديانات , حتى غدت الجنة تحت أقدامهن , فلنحترم الام في صغرها وهي طفلة لأنها ستصبح أمّا ,ولنحترمها في كبرها لأنها أعطت حتى خارت قواها ,ولنحترمها في وسط عمرها لأنها في أوج عطائها .

بوركت كل الأمّهات ,ورفعت عنهن كل أساليب العنف , ,ونرفع الصلوات لله عز وجل ان يحميها ويبقيها ينبوعا للعطاء والرحمة والرفق والمحبة."



 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]