تعتلي الأصوات مؤخرًا وسائل التواصل الاجتماعي والشارع عامةً رافضة كل اشكال العنف وممارساته ضد النساء العربيات في مجتمعنا ، حيث تشهد البلاد تزايدا ملحوظ وارتفاع نسبة العنف ضد النساء العربيات والتي تنتهي غالبيتها بحادثة قتل او بمأساة او بحالة قد تكلف المرأة العربية ثمنا كونها خلقت لدى مجتمع أضاع حقها خلف جهل عميق .

في هذا السياق استنكرت عدد من الشابات العربيات هذه الآفة المجتمعية الخطيرة ، حيث تحدثن لمراسلنا عن موقفهن تجاه هذه القضية الشائكة الغائب مصيرها .

 خطر مجتمعي من الدرجة الأولى
الطالبة الجامعية سالي وليد نصرة قالت : انها ظاهرة خطيرة جدا ظهرت مؤخرا في مجتمعنا والتي شرّعت الأبواب للقاتل ان ينفذ الجريمة بذرائع ومسميات مختلفة ، وهذا خطر مجتمعي من الدرجة الأولى والذي يؤدي بتالي الأمر الى تفكك النسيج الاجتماعي ، وللأسف نرى ان هناك صمت غريب تجاه هذه القضية الخطيرة جدا ، ويجب معالجة هذه القضية بكل الوسائل الممكنة .

قضية تخصنا جميعنا 
الصحفية سوسن فرعتاوي من طمرة قالت : نحن نستنكر موضوع العنف بكل مسبباته وكل ذرائعه التي قد نعطيها لارتكاب أي جريمة بحق أي انسان أو أي امرأة ، وما يتعلق بمسلسل العنف الذي نشهده في مجتمعنا ومسلسل قتل النساء نحن جميعنا نتحمل مسؤوليته كمجتمع أولا وكمؤسسات بجميع اماكنها ، لأن قضية العنف ضد النساء قضية تخصنا جميعنا .

ظاهرة تمس بالشرف
أما الطالبة الجامعية غدير شارب قالت : ظاهرة قتل النساء ظاهرة قد تكون مسبب قوي لتفكك النسيج المجتمعي ، ولا أرى انه من حق أي انسان على وجه الأرض ان يحدد مصير انسان اخر او له الصلاحية من يسلب منه حياته ، والقتل على شرف العائلة هو بالأساس هو ظاهرة تمس بالشرف ذاته ، فمن يقتل او يعنّف امرأة ليس له الصلاحية ان يأخذ القانون لا دينيا ولا قضائيا ليديه كي يحكم على الاخرين وينفذ الاحكام .

نملك الحق بأن نعيش بحرية ومساواة

وقالت الطالبة الجامعية منال صالح : ظاهرة قتل النساء ظاهرة جدا خطيرة ، وانا كفتاة عربية أعيش في مجتمع غالبيته ما زال يعيش بالفكر الابوي والسلطة الذكورية ، ارفض وبشدة هذه الظاهرة ، فنحن كفتيات ونساء عربيات لنا الحق ونملك الحق بأن نعيش بحرية وبمساواة كاملة مع الرجل ، ولا يحق لأي انسان ان يحكم او يقرر لأنسان اخر ويحدد له حياته ، وما يسمى القتل بشرف العائلة ما هو إلا ذريعة أستعملت لشرعنة القتل وتحليله ضدنا كمجتمع عربي .

وقالت منال : نحن كمجتمع جيب علينا معالجة هذه الظاهرة بأسرع وقت ممكن ، من خلال اطلاق حملات توعية واسعة داخل المدارس العربية ، وفي كل مكان ، يجب ان تكون هناك حملات تثقيف على احترام المرأة العربية وحول مساواتها وحول احترامها كأنثى ن وليس التعامل معها على انها مخلوق ضعيف . 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]