يُصادف اليوم الأربعاء، 25 من تشرين الثاني " نوفمبر"، اليوم العالمي لمناهضة العُنف ضد النساء. في هذا اليوم نستذكر، نصف العالم، الأم، الأخت، الزوجة والبنت، ننحني احترامًا للمرأة المناضلة والثائرة، العاملة والتي إلى مجدها ساعية، لربة البيت، وللمرأة التي تنهل من العلم، من أجل المشاركة في بناء مستقبل أفضل لنا، ولأبنائنا.

فإذا تحدثنا عن العُنف، فلا ينحصر فقط، على جرائم قتل المرأة، وتعنيفها جسديًا، إنما العنف له أوجه أخرى، العنف الاجتماعي، والسياسي، والاقتصادي.

حيث تعاني المرأة بشكل عام، وخاصة المرأة في المجتمع العربي الفلسطيني في إسرائيل، من عدم مساواة وتمييز مرتين، لكونها امرأة، ولكونها عربية، سواء في تكافؤ في فرص العمل والتشغيل، التقدم والترقية في العمل، والحصول على مناصب مهنية في مراكز رفيعة، أو في مواقع اتخاذ قرار، وخاصة في الجانب السياسي، إذ يلتف خناق ذكوري وأبوي على المرأة، في خوض السلك السياسي وتكون جزءًا من صناعة القرارات والتغيير.

ولا ننسى، في اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد النساء، أن نذكر المرأة الفلسطينية، التي تُسفك دماؤها على الحواجز الإسرائيلية، والتي تتعرض لأبشع أنواع العنف، الجسدي والنفسي، قبل أن تُسرق منها الروح. وأم الشهيد، التي تنتظر هدم منزلها.

وفي اليوم العالمي لمناهضة العُنف ضد النساء، نذكر مصرع 11 امرأة، لقين مصرعهن، تحت مُسمى " شرف العائلة"، أو لأنهن نساء.

إن جرائم العنف بشكل عام، والعنف ضد النساء بشكل خاص التي تنهش بمجتمعنا تحصل على دعم، من خلال تقصير الشرطة والسُلطات بالقيام بواجبهم في ملاحقة المجرمين، واعتقال المجرمين.

ومن الجدير ذكره، من خلال متابعتنا الصحافية في موقع بُـكرا، أن غالبية النساء قتلن بدم بارد كُنَّ قد توجهن للشرطة لتقديم شكاوى مفادها أن حياتهن معرضة للخطر، لنجد أن الشرطة لم تقم بحماية أولائك النسوة بالشكل الكافي.

إحدى عشر امرأة، قتلن ومعظم المجرمين يقبعون خارج السجون..

11 امرأة سقطن في مستنقع الدماء، منذ مطلع العام؛ بهية مناع، نعمة أبو عرار، تسنيم قويدر، رائدة ظاهر – نجم، شادية شبلي، مارين حاج يحيي، سُهى منصور، آمنة العبيد، نور غوطي، ونذكر الضحيتين الأخيرتين ناريمان المغربي وسندس شمروخ.

بُـكرا يُطلق حملة.. لمناهضة العنف ضد النساء

ولأن موقع بُـكرا، ارتأى دائمًا لحمل رسالة التوعية المجتمعية والاجتماعية والصحية أيضًا، من أجل ترسيخ القيّم والأخلاق في مجتمعنا، نرتأي اليوم، لأن نكون جزءً مهمًا، من حملة مناهضة العُنف ضد النساء، لنكون صوتًا واحدًا يقول كفى للصمت أمام هذه الجرائم البشعة بحق المرأة، ولا صمت بعد اليوم، أمام مجازر قتل النساء.

نرفع شعار: من بُـكرا لازم تتغير، السكوت ممنوع، غضبي مشروع
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]