ناقشت لجنة الاقتصاد البرلمانية في جلستها امس (الثلاثاء) جملة من الموضوعات المتعلقة بمطالب واحتياجات مرضى "السيلياك" ("حساسية الخبز") , بمن في ذلك المرضى العرب , الذين يشتكون من الغلاء الفاحش لأسعار الأطعمة ( الخبز والمعجنات بالأساس ) الضرورية لتجنب الإصابة بالسيلياك , أي الأطعمة الخالية من مادة الجلوتين المسببة للحساسية , بالإضافة الى ندرة هذه السلع في البلدات العربية .
وكان من بين المبادرين لطرح هذا الموضوع , النائب الدكتور احمد الطيبي ( القائمة المشتركة ) , الذي أشار في حديث مع بكرا الى انه سبق ان طرح هذا الموضوع قبل عدة سنوات .

وفي مقابلة اجراها "بكرا" مع المهندسة رينا زعبي , رئيسة مؤسسة السيلياك في المجتمع العربي – بعد مشاركتها في نقاشات اللجنة سوية مع مندوبي جمعيات يهودية – اشارت الى ان النقاش تمحور حول تخفيض أسعار السلع المذكورة وتوفيرها في البلدات العربية , وكذلك تخصيص ميزانية حكومية لتدعيم أسعار تلك السلع بواسطة صرف بطاقات ممغنطة للمرضى .

وتطرقت المهندسة رينا زعبي الى ضائقة مرض السيلياك العرب من جهة غلاء الأسعار وندرة السلع , وكذلك الى قلة الوعي والتوعية بشأن المرض واستحقاقاته , بينما الواقع مختلف نسبيا في المجتمع اليهودي , وأشارت الى ان نسبة المرضى المصابين بالسيلياك تتراوح ما بين 1%-2% من مجمل افراد المجتمع , لكن التشخيص مؤكد ومعلن لدى نصف بالمئة فقط !

وتجدر الإشارة الى ان مؤسسة السيلياك في المجتمع العربي , حديثة العهد , وقد أقيمت قبل سنة واحدة , ويبلغ عدد أعضائها 18 انسانا , هم من المرضى والأطباء المهتمين , يعملون تطوعا دون أي تمويل او دعم , ما يستدعي من المؤسسات الحكومية النهوض بمسؤولياتها وواجباتها , وكذلك اهل الخير والفعاليات المجتمعية .

واكد النائب الدكتور احمد الطيبي في الحديث مع "بكرا" انه مستمر في الجهد الهادف الى تحقيق مطالب مرضى السيلياك , فيما اشارت رئيسة المؤسسة الى انها تحدثت بهذا الشأن أيضا مع النائبين – الدكتور عبدالله أبو معروف وحنين زعبي .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]