اليوم هو اليوم العالمي لمكافحة العنف ضد المرأة، وتأتي هذه المناسبة التي دعت إليها الأمم المتحدة جميع الحكومات والمنظمات الدولية وغير الحكومية لدعم مساواة المرأة، ورفع الوعي على مدى المأساة التي تعيشها المرأة المعنّفة، والتي تتعرض الكثيرات منهن وبشكلٍ يومي للاغتصاب والعنف المنزلي وغيرها، ومن منظور الديانة المسيحية لهذا الموضوع التقى مراسلنا الراهبة فيفيان معلوف والتي حدثتنا عن هذا الموضوع.

إذا اردنا ان نأخذ المثال الأعلى للمرأة فهي سيدتنا مريم العذراء عليها السلام
وقالت الراهبة فيفيان : في الحياة المسيحية لا يجوز استعمال العنف ضد المرأة ، وفي سفر التكوين الذي يقول " لقد خلق الله الانسان على صورته ومثاله " وهذا يعني ان الله خلق المرأة والرجل متساويان ، مجمع الفاتيكان سنة 1963 يتحدث عن المرأة ويقول : " ان الوقت قد حان لتؤدي المرأة رسالتها كاملة ، فقد اصبح لها في المجتمع نفوذ واشعاع وسلطة " هذا ما تقوله الكنيسة ، فاذا اردنا ان نأخذ المثال الاعلى للمرأة فهي سيدتنا مريم العذراء عليها السلام، العذراء هي الام الاولى التي شاركت الله بالخلاص حيث بأحشائها ولد يسوع المسيح ، وهذا يعني ان المرأة هي مرأة مثالية وهي شريكة في الفداء ، فداء البشرية وعمل الله ، الله رفع المرأة على مستوى الكرامة والدعوة السامية ، هذه هي المرأة في الحياة المسيحية .

المرأة هي الأم الحنونة
واضافت : في سفر الامثال في الكتاب المقدس يتحدث عن صورة المرأة ، وهي المرأة القديرة المجتهدة ، التي تتعب وتعمل ،المرأة الشجاعة والتي تخدم الأخرين ، المرأة التي تعطي دون مقابل ، المرأة هي الام الحنونة والعطوفة والرحومة التي تسهر وتعمل كل ما هو صالح ، هي التي تخلق للمجتمع كل ما هو خير وتؤثر بمحيطها .

وأنهت قائلة : المرأة هي قلب المجتمع ، القديسة مونيكا هي والدة القديس أوغسطينوس ، حيث كانت تعاني من قساوة زوجها ، حيث كانت في الوقت نفسه تركع وتصلي وتظهر له رحمة الله مع جميع الصعوبات التي كانت تعيشها ، المرأة هي صاحبة نعمة اي انها نعمة للمجتمع لها عدة مقومات وهي : الفرح ، السعادة والتضحية ، وتملك مقومات من خلالها تستطيع ان تغمر كل انسان محتاج ، هذه هي المرأة في الكنيسة .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]