زار وفد مقدسي مساء أمس (الأربعاء) الخيمة المناهضة لحظر الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني في مدينة أم الفحم، وقد ترأسه الشيخ الدكتور عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس، والأستاذ حاتم عبد القادر وزير القدس السابق والأستاذ عبد اللطيف غيث وشخصيات مقدسية أخرى.

وكان في استقبال الوفد الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية والشيخ كمال خطيب وقيادات إسلامية أخرى، كما رحب بهم السيد قدري واصل عضو لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية وناشط في حركة أبناء البلد.

ووصف الدكتور عكرمة صبري حظر الحركة الإسلامية بـ” القرار الجنوني” الذي يستهدف كل الأهل في الداخل الفلسطيني، كما أنه يستهدف الأسرى والنقب والمقدسات وعلى رأسها المسجد الأقصى، وأضاف “أتينا من بيت المقدس لنقف جنبا إلى جنب وكتفا إلى كتف مع إخواننا في الحركة الإسلامية”.

 قرار سياسي لضرب الأهل في الداخل الفلسطيني

وثمّن الدكتور صبري موقف فلسطينيو الداخل قائلا “هم على كلمة واحدة مجتمعة تحت سقف لجنة المتابعة العليا التي تنتمي إلى أسرة واحدة وهي فلسطين وتاج رأسها القدس والمسجد الأقصى”، في حين أشار إلى أن المقدسيون سيبقون على اتصال دائم حتى تتراجع السلطات الإسرائيلية عن قرارها الذي لا يستند إلى أي قانون، وإنما هو قرار سياسي لضرب الأهل في الداخل الفلسطيني ومشاريعهم المناصرة للقدس والأقصى.

وأوضح القيادي المقدسي الأستاذ عبد اللطيف غيث خلال كلمته، أن طبيعة المشروع الصهيوني تمتاز بالعنصرية وأن جراءته تهدف إلى ضرب الشعب الفلسطيني أينما وجد، وحصار مقاومته، مشددا على وحدة الموقف واستمرارية المضي بالطريق دون توقف.
 

ممارسات السلطات الإسرائيلية تبشر بزوال الاحتلال

في حين أكد وزير القدس السابق الأستاذ حاتم عبد القادر على أن إجراءات حظر الحركة الإسلامية هي “مؤلمة لكنها لن تجعلهم يستسلمون أمام ممارسات السلطات الإسرائيلية التي تبشر بزوال الاحتلال".

من جهته استهل الشيخ رائد صلاح كلمته بالترحيب الكبير للوفد المقدسي قائلا: يسرنا أن نستقبلكم في هذه الخيمة التي تحمل عنوان مناهضة حظر الحركة الإسلامية التي تمثل كل أطياف الداخل الفلسطيني على اختلاف انتمائهم وتوجهاتهم السياسية وستبقى تتصدى لهذا القرار العنصري الإرهابي الظالم ونواصل جهودنا على المستوى المحلي والدولي حتى نعلن بكل جرأة عن حظر المشروع الصهيوني.

وأضاف :هذه الزيارة الصادقة والأخوية التي تعكس الإيثار بأعلى تجلياته، وأنتم من تعيشون الحصار والتضييق وتتحملون كل هذه الهموم لتأتونا مناصرين التي نقف عندها بعزة وافتخار”، مضيفا أن “القدس والأقصى تجمعنا وستنفرنا لنحميها بأرواحنا ومازالت، وأنتم يا أهل القدس أساتذة النضال والرباط، أنتم عنواناً للنصر وتعيشون في بقعة سيزول الاحتلال الإسرائيلي عنها قريبا.

وأشار الشيخ رائد صلاح إلى أن قرار الحظر وضع رئيس الحركة الإسلامية ولجنة المتابعة وكل الجماهير العربية في الداخل الفلسطيني في امتحان صعب: إما أن نكون أو لا نكون، وجوابنا هو أن نكون في أرضنا ومع قدسنا وأقصانا ومع كرامة الشهداء وأسرى الحرية، ومع دولة فلسطين وعاصمتها القدس وتواصلنا مع العالم العربي والإسلامي، ولا يمكن أن نختار غير هذا الجواب.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]