تحت شعار " ولدنا للحياة وإنّا على هذه الأرض باقيات"،تحت هذا الشعار، شارك العشرات من القياديين والناشطين والناشطات وبينهم رئيس لجنة المتابعة العليا محمد بركة والنواب العرب من الكنيست عصر أمس الأربعاء في الرملة بجنازة رمزية لـ 11 ضحية قُتلن هذا العام. وتأتي الجنازة بتنظيم من جمعية "نعم" واللجنة الشعبية في اللد والرملة، حيث نصب المشاركون توابيت جثامين الضحايا في الشارع أمام المارة على أمل أن تصل هذه الصرخة للمجتمع وتساهم في لجم ظاهرة العنف بشكل عام والعنف المستشري والموجه ضد النساء بشكل خاص. 

وأختار المشاركون تنظيم الجنازة الرمزية أمام مقر الشرطة في إشارة إلى تقصير الشرطة باعتقال المنفذين، حيث لا زالت معظم ملفات القتل مفتوحة ودون معتقلين.

ميزانية مكافحة العنف في المجتمع اليهودي عشرة اضعاف ما ترصده للعرب
وشارك النائب د.جمال زحالقة في هذه التظاهرة حيث قال لمراسلنا: نحن بحاجة الى مراجعة ذاتنا، والى احداث تغيير اجتماعي عميق، والتعامل مع الرجال الذين يستعملون العنف ضد النساء كأنذال وليس كرجال،وهذه الاعتداءات والاستقواء على النساء هو نوع من النذالة وليس من الرجولة بشيء، لذلك لا بد من ايقافهم، واذا حدث مثل هذا الامر فسيضطر هؤلاء المجرمون الى مراجعة انفسهم ويعرفوا على الاقل انهم سيدفعون ثمنا اجتماعيا باهظا .افتراض التساهل الاجتماعي مع النساء يؤدي الى القتل، بدورنا نحن نتهم الشرطة انها تتبع سياسة تمييز ضدنا في مكافحة الجريمة كما في كل مناحي الحياة، والدليل ان الشرطة والحكومة تخصص ميزانية لمكافحة الجريمة في المجتمع اليهودي عشرة اضعاف ما ترصده في المجتمع العربي.

وتابع زحالقة: نحن نناضل ونطرح قضية تقصير الشرطة في الكنيست وفي كل منبر وعلينا عدم السكوت على هذا الامر، والشرطة تتبع سياسة تمييز وتقاعس في قضايا العنف والجريمة في المجتمع العربي وهم يدعون ان هذه الظاهرة اصبحت خطرا على كل المجتمع الاسرائيلي وبالتالي سيعملون بشكل مغاير في هذا السياق لكن لغاية الان لم نلمس تغييرا في سياسة الشرطة تجاه المجتمع العربي.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]