بالتزامن مع اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد النساء، التقى مراسل موقع "بـُكرا" بمدير قسم الخدمات الاجتماعية في بلدية سخنين، فتحي ابو يونس الذي كشف عن معطيات حول حالة العنف في البلاد بشكل عام وفي المجتمع العربي بشكل خاص، اضافة الى نتائج بحث جديدة تكشف ان العنف ضد الرجال في المجتمع العربي يتفوق على العنف ضد النساء، وذلك حسب بحث اجري في جامعة حيفا لم تصدر بعد حتى الان نتائجه.

ابو يونس: العنف هو آفة ومعاناة

وقال فتحي ابو يونس لموقع "بـُكرا": العنف بات آفة هذا العصر، يطال الكبير والصغير، الغني والفقير، والمعاناة اصبحت في كل مكان في البيت، الحارة، المدرسة وفي كل مكان، ويتوجب علينا معالجته بصورة جدية.

وأضاف: نشهد في الفترة الاخيرة تفاقم لهذه الظاهرة والتي تؤثر تأثيرا سلبيا على حياتنا في المجتمع العربي.

اكثر من 50% من حالات العنف من نصيب المجتمع العربي

وأضاف ابو يونس: المجتمع الاسرائيلي عامة، يشمل كافة القطاعات، يعاني من حالات العنف في الاسرة وبالذات ضد المرأة لأنها هي الحلقة الاضعف، هذا لا يعني ان العنف يقتصر على المرأة فقط ، انما هذا يشمل ايضا الرجل وكل افراد الاسرة .

وقال: تشير معطيات عام 2015 بان هنالك 13 الف حالة عنف سجلت ضد النساء في البلاد، هذه التي تم تسجيلها من قبل الشرطة، ناهيك عن عدة حالات لم يتم الابلاغ عنها، وللأسف الشديد رغم ان نسبة العرب في البلاد لا تتعدى الـ 20% الا ان نسبة النساء المُعنفات في مجتمعنا العربي تعدت الـ50% ، كما شهدت البلاد 11 حالة قتل نساء على خلفية ما يسمى ب"شرف العائلة".

افضل معالجة قضايا العنف بعيدا عن الشرطة

واردف: هنالك عدة حالات عنف لا تصل الى الشرطة ولا حتى الى قسم الخدمات الاجتماعية،  للربما من افضل ان تعالج هذه الحالات في اطار العائلة، لان حلولها تأتي افضل من التوجه الى الشرطة او الى جهة رسمية اخرى، فنحن ما زلنا مجتمع محافظ، لكن إذا ما أنعدمت تلك الحلول فيجب التوجه إلى الأطر الرسمية المساعدة. 

ملجأ النساء المعنفات لا يعتبر حل

وأوضح نقطته الأخيرة بالقول: رغم كوني عامل اجتماعي، اعالج مشاكل المجتمع، الا اني بطبعي اعيش عادات وتقاليد المجتمع العربي التي تربيت عليها، عند حالات العنف ضد  المرأة يأتي دورنا وفي حالات معنية نقوم بنقل المرأة الى ملجا النساء المعنفات املا في حل المشكلة، ولكن في الحقيقة الملجأ هذا لا يعطي الحل لهذه المشكلة انما يزيد من تفاقم المشكلة، اظن حل الملجأ هو حل مستورد، ولا يحمي المرأة وسبق أن وقعت حالات عنف وصلت إلى حد القتل لمرأة كانت في الملجأ الأمر الذي يطرح حالليا امكانية نقل الملاجىء المماثلة إلى خارج البلاد. 

بحث جديد لم ينشر .. نسبة الرجال المُعنفين تفوق نسبة النساء المُعنفات


واختتم ابو يونس حديثه مشيرة إلى ظاهرة معاكسة تماما: هنالك بحث اجري في جامعة حيفا ، نتائجه لم يتم الاعلان عنها بعد ، يبحث في قضية العنف في الاسرة، ويختص بالمجتمع العربي واليهودي، تفيد نتائجه التي لم تنشر بعد بان نسبة الرجال المعنفين في المجتمع العربي تفوق نسبة النساء المعنفات، وهذا حسب راي يأتي حين تحاول المرأة ان تهرب من الواقع، وتسافر الى عالم الخيال عبر شبكات التواصل الاجتماعي والانترنت، وبعد ان تعود الى بيتها والى واقعها، تقوم باستعمال العنف تجاه زوجها، ولكن للأسف الشديد يفضل الزوج في مثل هذه الحالات التستر على مثل هذه الحالات حتى لا يتعرض لحديث مطول في الشارع العربي، لذلك برأيي يتوجب علينا ان نطرح قضية العنف ضد الرجال على طاولة البحث، لأنه مثل هذه الحالات قد تؤدي ايضا ضعف الحياة الاسرية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]