على هامش الجلسة الخاصة للجنة النهوض بالمرأة في الكنيست والتي عقدت يوم الاثنين الماضي برئاسة النائبة عايدة توما سليمان للتداول في الاحصائيات الاخيرة حول جرائم العنف اتجاه المرأة في اسرائيل عامة والمجتمع العربي خاصة، صرّحت عدد من الناشطات النسويات الحاضرات  لموقع "بكرا" ان احد ابرز اسباب الجريمة في المجتمع العربي هو قلة التوعية والارشاد من سن مبكرة وعدم وجود مراكز تطوير خاصة للنهوض بمكانة المرأة  وهذه الجزئية يتحملها المجالس المحلية تحديدًا.
 
وفي هذا الصدد قالت المحامية نسرين مصاروة من جمعية كيان: يؤسف جدا اننا ما زلنا حتى اليوم نحيي يوم  مناهضة العنف ضد المرأة والذي يذكرنا ان النساء ما زلن معنفات ومضطهدات ويعانين في ظل المجتمعات الذكورية، ولكن رسالتي لنساء العالم  ونساء المجتمع العربي هو ان علينا التغلب على خوفنا والخروج من تقوقعنا النهوض بمكانتنا الطموح الى ما هو اكبر وافضل.
 
بدورها قالت الناشطة فتحية صغير من مركز النساء الديمقراطيات: ان التربية المدرسية تلعب دورا هاما بازالة الافكار المجتمعية البالية حيث ان على المدارس تذويت قيم الشراكة بين الجنسين وتربيتهم على الاحترام المتبادل والمساواة وتثقيفهم على اسس ومبادئ تقدمية منفتحة الافاق وهكذا يمكن تدريجا مسح النسيج الذكوري للمجتمع العربي .
 
وقالت زميلتها في المركز السيدة عرين عواد: ان الحكومة تتحمل جزءً كبيرا من المسؤولية عن جرائم العنف والقتل اتجاه النساء في الوسط العربي بسبب عدم وجود مراكز مختصة وذلك ينبع من شح الميزانيات وقلة الاهتمام ولكن هذا لا ينفي ان هنالك جزء كبير يقع على عاتق التربية في البيت واسلوب التعامل بين افراد الاسرة لذلك على الاهل ابداء اهتمام اكبر.
 
السيده فداء طبعوني ابو دبي مدير جمعية  التغيير قالت: على الجمعيات والمؤسسات والاحزاب حمل اكبر في الجانب التثقيفي والتوعوي والذي يتطلب تركيز الاهتمام في المناطق الاكثر تسجيلا في عدد الاعتداءات والضحايا وهذا بالتالي يدفعنا ايضا لتشكيل ضغط اكبر على الشرطة لاخذ دورها بشكل فعال وطفاء اجواء من الامن والامان.
 
اما  السيدة ميسم جلجولي مديرة جمعية نعمات اللواء الجنوبي قالت :" حان الوقت لمنح الفرصة للنساء لاخذ الدور بالقيادة  وابراز قدراتهم وكفائاتهم وعلى الرجال في مجتمعنا التعاون في ذلك واخذ المبادرة من خلال دعم النساء ونشاطهن والنهوض بمكانتهن . 
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]