قال قداسة البابا تواضروس الثاني ان سفره لمدينة القدس لا تشكل زيارة بل واجب انساني لرئاسة صلاة جناز نيافة الأنبا أبراهام مطران القدس.

واضاف اعتبرها ايضا لمسة وفاء لانسان قدم حياته كلها سواء على المستوى الوطني او الكنسي مضيفا لا تعتبر زيارة باي صورة من الصور بل تادية واجب مشددا ان عدم مجيئه كان عبارة عن تقصير كان يجب ان لا يحدث.

وتابع قائلا لقناة "مي سات" ان حضوري كان له جانبان التعزية وتاكيد الدور القوي الذي قام به المطران الفاضل وشخصي باعتباره من أوائل الرهبان الذي تعامل معه عند دخوله الدير عام 86 وعمل معه سنتين في استقبال الضيوف والزوار في الدير و تعلم من الراحل الكثير.

واكد انه كان من واجب الكنيسة المشاركة في الجنازة وكان من المناسب ان يحضر وفد قبطي يمثل الكنيسة القبطية من مطارنة واساقفة وكهنة وشماسنة وان اكون معهم كي نودعه الوداع الاخير.

وقال هنا في القدس كان مقر خدمته التي خدم من خلالها الاقباط وفي حوالي 10 دول عربية.

بطريركية الاقباط الارثوذكسى تشرح اسباب السفر للقدس

واصدرت بطريركية الاقباط الارثوذكسى بالقدس توضيحا شرحت فيه اسباب عدم تفويض البابا تواضروس وفد كنسي للصلاة على مطران القدس و الأسباب التي "دفعته" للسفر بنفسه.

وقالت البطريركية "قرار سفر البابا تواضروس للقدس لم يتخد في لحظة عاطفية أو اندفاعًا بل كان قرارًا مدروسًا- حسبما عبرت الكنيسة، لاسيما أن رحيل الأنبا أبراهام، مطران الكرسي الأورشليمي (القدس) والشرق الأدنى، حدث جلل، تهتز له الكنيسة القبطية الأرثوذكسية للأسباب التالية:-

الأنبا أبراهام، الذي رحل أمس الأربعاء، يحتل منصب الــــرجـــل الـــثـــانـــي في المجمع المقدس، أي أنه لا يوجد أعلى منه سوى البابا شخصيًا، وذلك المنصب كنسيًا يحتم أن يكون البطريرك شخصيًا هو الذي يترأس صلاة الجنازة وليس أي أسقف آخر من الكنيسة.

من الطبيعي أن يفوض البطريرك وفد كنسي رفيع، يتكون من عدة أساقفة ومطارنة، للصلاة على المتوفي، كما هو الحال، عند وفاة أحد أثناء زيارة البطريرك للخارج، إلا ان رحيل الرجل الثاني في الكنيسة له طابع خاص، حيث قال القس بولس حليم، المتحدث الرسمي بإسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إن المطران الراحل أوصى في وصيته بأن يُدفن في القدس، ولولا تلك الوصية لما كان السفر قد حدث.

وفي العُرف الكنسي، لايصح أن يُصلي "قس أو قمص أو راهب" على أسقف، أكبر منه من حيث الرتبة الكنيسة، كذلك لا يصح أن يصلي "أسقف" على مطران، ومن الناحية الكنيسة لا يوجد رتبة أكبر من المطران إلا البطريرك "البابا"، وعدد الذي وصلوا لرتبة مطران في الكنيسة المصرية ليس بكثير، فعلى سبيل المثال الذين وصلوا لها هم الأنبا باخوميوس مطران البحيرة، والأنبا بيشوي مطران دمياط، والأنبا ويصا مطران البلينا، وعدد قليل، من أعضاء المجمع المقدس، بينما البقية "أساقفة".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]