قدمت النائبة رفيطال سويد (حزب العمل) الى الكنيست اقتراح قانون ينص على استخدام القانون المنصوص عليه لانزال العقوبات بحق كل فرد يقوم بعمل ينطوي على قباحات وبذاءات وتحريض وتشهير وتحقير وتهديد عبر شبكات التواصل الاجتماعي ، وينص كذلك على الزام المسؤولين عن هذه الشبكات بشطب وانزال آية عبارة تنطوي على المخالفات والجنايات المشار إليها .

وفي مقابلة مع "بكرا" في الكنيست ، قالت النائبة سويد ان أول مهمة أخذتها على عاتقها بعد انتخابها للكنيست (قبل أقل من عام) هو معالجة ومكافحة هذه الظاهرة ، وأنها أقامت لهذا الغرض مجموعة ضغط ("لوبي") لتوسيع وتنجيع جهود المكافحة .

العنف الجنسي بحق المرأة والقاصرين
وقالت "سويد" ان اكثر ما آلمها – مظاهر العنف اللفظي والتحريض العنصري التي خيمت على أجواء الحرب الأخيرة على غزة : "فمن جهة ، كنت قلقة على مصير ابني البكر المجند لهذه الحرب ، ومن جهة أخرى تابعت تصاعد التحريض والافتراءات والتهديدات عبر الشبكة " – على حدّ تعبيرها ، مضيفة ان أجواء التحريض السائدة اليوم هي أشد وطأة وخطرا ودموية .

ولفتت المتحدثة الى خطورة العنف الجنسي الحاصل في الشبكة بحق النساء والأطفال والقاصرين "لكن كل ما ذكرته لا يقلل ، بل يعزز أهمية الحوار والتفاهم وفهم لغة الآخر واحترام ثقافته وحضارته ، من أجل بناء مجتمع سليم تسوده حرية التعبير ، وليس حرية التحقير " – على حدّ تعبيرها .

"بعض منتخبي الجمهور في طليعة المحرضين " !
وردا على سؤال حول رأيها في "مساهمات" شخصيات مسؤولة ومنتخبة من قبل الجمهور (مثل نواب في الكنيست) في التحريض عبر شبكات التواصل – قالت النائبة رفيطال سويد انه يؤسفها ان بعض هذه الشخصيات تتصدر قائمة المحرضين ، بدلا من ان يكونوا قدوة ونموذجا . وفي هذا السياق وصفت دعوة المدعو "بنتسيون غوبشتاين" ، زعيم حركة "لهافاه" الهنصرية للنقاش في احدى لجان الكنيست – بأنها أمر مخجل ومعيب .

وخلصت سويد الى القول " نحن في مسار طويل لبلوغ المساواة ، والنهوض بمهمات التربية والتوعية والتثقيف ، وأشعر بالتفاؤل حينا ، وبأقل من ذلك أحيانا .

وأعربت عن ألمها في هذا السياق مما سمعته من نساء عربيات التقت بهن مؤخرا في عسفيا – عن الظام والاجحاف والتمييز الذي تشعرين به ، وخاصة عندما تتحدثن بلغتهن العربية وهن بين اليهود ! 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]