ذكرت اسبوعية "يروشاليم" العبرية ، بأن الازمة المستمرة التي يعاني منها اصحاب المحلات التجارية في القدس الشرقية والتي بدأت مع العدوان الاسرائيلي الاخير على قطاع غزة ووصلت الى ذروتها مع انتفاضة القدس ادت الى محاولة بعض التجار من منطقة باب العمود تنظيم انفسهم بهدف البحث عن محال تجارية في القدس الغربية لنقل فروع لمحلاتهم على امل تخطي الازمة الخانقة التي يعانون منها.

واتضح بأن الازمة الاقتصادية التي يعاني التجار منها والتي تزداد حدتها من يوم لآخر ولدت القناعة لدى البعض منهم باستحالة استمرار هذه الاوضاع وضرورة البحث عن حلول مؤقتة لبيع سلعهم للزبائن.

وحسب الاسبوعية العبرية ينوي التجار البدء في الايام القادمة بالبحث عن محال تجارية لفتح فروع لمحالهم في القدس الغربية بعد استئجارها على ان لا تكون في مناطق مركزية لعدم مقدرتهم على دفع ايجارات باهظة.

التجار يبيع سلعهم بنفس الاسعار التي يبيعون بها في القدس الشرقية واكدوا بأن افضلية سلعهم تكمن في كونها طازجة وعضوية (لا تستخدم في زراعتها اسمدة ولا ترش بمبيدات حشرية).

اما الضرائب التي تفرضها البلدية عليهم فستكون مماثلة لتلك التي يدفعوها اليوم جراء عملهم في البلدة القديمة.

ويشار الى ان ملاحقة البلدية للتجار الفلسطينيين في القدس ازدادت في الفترة الاخيرة ويضاف الى ذلك مطالبتهم باضافة اللغة العبرية الى لافتاتهم التجارية وفرض غرامات على من لا يقوم بذلك.

ونقلت الاسبوعية العبرية عن احد التجار قوله:"يشتري اليهود منا لاننا نقدم سلعا خاصة مثل اعشاب التوابل التي من الصعب العثور عليها في القدس الغربية ويحضر طباخون كثيرون للشراء منا لكنهم توقفوا عن الوصول الينا وآمل عودتهم عندما نفتح فروعا في القدس الغربية".
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]