في اعقاب الاحداث السياسية المعقدة التي شهدتها البلاد مؤخرا والتي أودت بحياة الكثيرين من الأشخاص شهدت مجالات الاعمال المختلفة انخفاضا واضحا وتأثيرا سلبيا تركته هذه الاحداث بسبب مقاطعة الطرفين العربي واليهودي والتخوفات الموجودة لدى الشعبين والتي أدت الى انعدام وركود الحركة الاقتصادية في الاعمال والاقتصاد خاصة الذي يعتمد على مشاركة الطرفين بشكل أساسي وواضح.

في الشهر الأول من الاحداث وصلت نسبة انخفاض الاعمال الى 70% خاصة في منطقة المركز

رجل الاعمال كايد أبو عياش يعمل في مجال البناء قال لـ"بكرا" حول الموضوع: يتواجد العمال الفلسطينيين في معظم ورشات العمل الخاصة بالبناء، والأحداث الأخيرة اثرت بشكل مباشر وكبير على قضية استمرار الاعمال، إذ انه اثرت الاحداث السياسية الأخيرة على شتى المجالات الا انها اثرت على مجال البناء بشكل مباشر.

وتابع موضحا: في الشهر الأول من الاحداث وصلت نسبة انخفاض الاعمال الى 70% خاصة في منطقة المركز كما انه هناك ورشات بناء كانت شبه خالية من العمال اليهود والفلسطينيين لان الجهتين أصبحت لديهم تخوفات من التعرض للضرب او الطعن او الاتهامات الباطلة، وانا كرجل اعمال كنت قد طلبت في احدى الورشات من العمال الفلسطينيين ان يتركوا ورشة البناء لانني رايت بان هناك خطورة عليهم، ووجودهم سيسبب مشاكل، لأننا وصلنا الى مرحلة ان أي عامل فلسطيني يتجول في البلاد كان يتهم بانه مجرم وجاء ليطعن او يقتل.

الاحتكاك بين الشعبين صحي ويظهر العربي كأنسان راقي

وعن العلاقات بين الشعبين العربي واليهودي بشكل عام في البلاد أشار قائلا: العلاقات بين العرب واليهود لم تختل، ممكن ان يكون هناك خلافات مع الشرطة او الامن، ولكن كشعبين يعيشون مع بعضهم البعض فان العلاقات جيدة جدا حيث ان معظم مشاريعنا هي مع يهود، علما ان هناك اقلية ضئيلة جدا من الطرفين ترفض التعامل مع الشعب الاخر، انا شخصيا أؤيد أي وجود عربي يهودي، هو امر جيد وللمصلحة العامة حيث ان هذا الامر يساعد في اظهار العربي كأنسان راقي جدا ولديه اخلاق والطريقة الوحيدة لكشف هذا الجانب هي الاحتكاك والعيش المشترك والاختلاط مع الشعب اليهودي في كل مكان في البلاد.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]