على الرغم من الفرحة التي عمت ساحة الرياض بالأمس في بيروت الصلح بعد تحرير العسكريين لدى "جبهة النصرة" يبقى الألم يعتصر قلوب أهالي العسكريين المخطوفين لدى تنظيم "الدولة الاسلامية"، ولا سيما أن أخبارهم غائبة منذ أشهر.

وكان "التنظيم" قد أسر 11 عسكرياً هم: علي زيد المصري، مصطفى وهبي، محمد يوسف، محمود عمار، إبرهيم مغيط، حسن الحاج حسن، خالد مقبل حسن، عبد الرحيم دياب، سيف ذبيان، وخالد السيد وعباس مدلج، وأعدم التنظيم العسكريين الاخيرين وأرشف العملية بالفيديوات والصور.
ولم ينجح أي وسيط في الحصول على فيديو أو صور تؤكد أن العسكريين بخير، وتناقلت شائعات عدة حولهم، منها أن "التنظيم" نقلهم إلى الرقة، أما الشائعة المؤسفة التي يرجحها بعض المراقبين أن العسكريين قد تم تصفيتهم، لكن كل المعطيات تبقى بعهدة الدولة اللبنانية التي لم تبذل جهداً حقيقياً في هذا الملف لمعرفة مصير هؤلاء.

وأهم ما سجل خلال هذه السنة الزيارة التي قام بها أهالي العسكريين إلى عرسال، بحثاً عن وسيلة لرؤية ابنائهم، وبعد بذل كل الجهود استطاعوا الوصول إلى الجرود ومقابلة أحد عناصر "داعش" الذي أبلغهم أن العسكريين بخير لكن لا يمكن مقابلتهم، وهو أمر زاد من الشك والقلق لدى الأهالي، فعادوا ادراجهم بمزيد من الخوف على مصير اولادهم وهم يصلون في انتظار اليوم الذي يحضنون فيه احبتهم.

 

المصدر: النهار

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]