عندما يطول إنتظار المرأة للحمل، وبعد أن يتسلل القلق إلى قلبها بمجرد التفكير في إنها قد تحرم من الأمومة لسبب أو لآخر، يبدأ اليأس في التملك منها، ويتمكن الكسل من العقل، فتشوش الأفكار، وتكثر الأخطاء نتيجة عدم القدرة على التفكير السليم.

أخطاء قاتلة

بعد إجراء الفحوصات الطبية لمعرفة أسباب عدم حدوث الحمل، وبعد محاولات كثيرة وفاشلة، تبدأ الزوجات في إرتكاب أخطاء خطيرة يجب وأن ننبه إليها حتى لا تتفاقم المشكلة ومن أهم هذه الأخطاء:

•القلق والإستعجال

لا تستعجلي شيئا، فالله وحده سبحانه وتعالى يعلم الوقت الأنسب لحدوث الحمل، فلا تفكري إلا في روح الله تعالى ورحمته، فإستعجال حدوث الحمل يؤثر على حياتك وعلى نفسيتك ولا تنسي أن القلق سبب كاف ليتأخر الحمل ويطول إنتظاره.

•اليأس

وهل اليأس من الأخطاء؟. بالطبع نعم لأنه من فعل المرأة، فقد استسلمت له ليتمكن منها، ويؤثر على حياتها الزوجية، بل ويؤثر على صحتها الإنجابية بسبب تأثيره السلبي على الهرمونات، فتأخير الحمل مهما طالت مدته لا يعني التسليم بأن الأمومة باتت أمرا مستحيلا، فأين الإيمان بالله، وأين حسن الظن به سبحانه، وأين التفاؤل؟.

•الخضوع للخرافات

من أسوأ ما يمكن أن تقوم به إمرأة على درجة من العلم والثقافة هو الإيمان بالخرافات والتسليم بها، بل والخضوع لها، فبعد تأخير الحمل تشعر المرأة وكأنها تغرق تحتاج لمن ينجدها من الغرق ومن يلقي لها بطوق نجاة لتنجو من ما هي فيه، فتلجأ المرأة إلى إتباع وصفات خرافية وغير علمية للحث على الحمل وما أصعب تلك الوصفات وأقساها عليها نفسيا وجسديا، إذ نجد المرأة قد أصبحت بمثابة حقل تجارب، وإذا لم تنفع هذه الوصفة تبحث عن غيرها، وما يزيد الأمر سوء أنها قد تودي بحياة المرأة الباحثة عن الحمل في كثير من الأحيان.

•المساهمة في توتر العلاقة مع الزوج

فلا حديث للزوجة إلا عن الحمل، وعن تأخره، وعن حزنها وكآبتها بسبب عدم الإنجاب، فيبدأ التوتر والخلاف في الظهور جليا في الحياة الزوجية، ما يشعر الزوج من الملل، ويصبح حزينا لعدم سعادته في الحياة الزوجية وليس لعدم الإنجاب، فأين الصبر والحكمة، فإذا تأخر الحمل لابد وأن هناك شيئا آخر جميلا عوضك الله به، فإذا تأخرت الأمومة كوني لزوجك الأم والأخت والأب والأخ والصديقة التي تحرص دوما على أن تراه في أحسن حال.

•إغفال قيمتك كأنثى

فقد تتسببين عزيزتي في إلحاق الأذى بنفسك، إذا إعتبرتي أن الحمل والأمومة عنوان الأنوثة، فكم من أنثى جميلة ورقيقة لم ترزق بالأطفال ولم ينقص ذلك من أنوثتها شيئا، فالمرأة هي المرأة لا ينقصها أو يعيبها شيئا خاصة وأن الأمر خارج عن إرادتها، فقدري نفسك ولا تستمعي لسخافات الآخرين.

 

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]