مع تصدر الشباب العرب لظواهر العنف في البلاد بمختلف أنواعه، بدأنا مؤخرًا نسمع عن نوع آخر من العنف، أخطر من كل ما سبقه، وهو عنف "داعش"، انضمام شبان عرب من بلداتنا العربية إلى تنظيم "داعش" الإرهابي والسفر إلى سوريا عبر تركيا، سفر بغالب المرات، لا رجوع بعده.

حول هذا الموضوع، كان لمراسل "بـُكرا" حديث مع مدير إدارة المجتمع والشباب في وزارة المعارف، المربي جلال صفدي، حيث سأله عن أسباب تفشي هذه الظواهر ومن المسؤول عنها وكيفية معالجتها وعلى من تقع الأدوار في الحد من هذه الظواهر، وقال صفدي: شبابنا العربي اليوم بات امام تحديات كبيرة على الصعيدين، الداخلي والخارجي ، فداخليا ما يعيشه الشاب داخل البيت والعائلة والحي والمدرسة من احداث عنف واوقات فراغ غير مستغلة بشكل إيجابي ، وما يتعلق بالخارجي فهي الظواهر التي دخلت عالمه والمشاكل التي تواجهه من خلال شبكات التواصل الاجتماعي والشبكات العنكبوتية والتقدم التكنولوجي التي يسيء استخدامها الشاب العربي فبالتالي ما نراه من احداث عنف ومشاكل سلبية هي ترجمة لهذا الواقع .

تشخيص واجراء مسح لمشاكل الشباب العربي
وقال صفدي : دورنا اليوم كمؤسسة مسؤولة هو تشخيص واجراء مسح لمشاكل الشباب العربي ، ونحاول إعطاء وطرح أطر تثقيفية للشبيبة ، وإعطاء إجابات وحلول لهذه المشاكل كي نمنعهم من الانحدار والتوجه خلف هذه الآفات السلبية التي تهدد شبابنا ومستقبلهم في الوسط العربي
.
وأضاف صفدي قائلا : نحن كوزارة اليوم نحاول البحث عن طرق وأساليب للوصول الى شريحة الشباب وتفكيرهم واهتمامهم ، وخصوصا الأجيال الذين انكشفوا على ظواهر التقدم التكنولوجي والتطور وشبكات التواصل الاجتماعي ، ومنها نعمل على معالجة قضاياهم ومحاربة الظواهر التي تجتاح عقولهم .

وتابع صفدي : أما حو انضمام وتأييد بعض الشبان العرب لتنظيم "داعش" الإرهابي فانا لم اجري بحثا حول المسببات والدوافع ن ولكن نحن كوزارة واجبنا ان نعمل على توعية الشباب العربي وإدخال برامج الى داخل المدارس العربية لتثقيفهم حول هذه المخاطر التي يتوجهون اليها ، وهنا بدوري أيضا أتوجه الى كل المسؤولين عن الشباب، أهاليهم خاصة والمؤسسات التي يتعلمون بها وغيرها ان يضعوا يدهم بيدنا من اجل النهوض بشباب اكثر وعيا ومسؤولية والحد من ظواهر الخطر التي تهدد مستقبل شبابنا . 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]