عقب التصريحات التحريضية على الجماهير العربية التي ادلى بها رئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهو ، نددت الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة والحزب الشيوعي في البلاد تصريحاته التي استغل فيها عملية اطلاق النار في مركز تل ابيب .

في هذا السياق تحدث مراسلنا الى أمين عام الحزب الشيوعي عادل عامر الذي أشار الى أن الحزب الشيوعي الإسرائيلي والجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة يدينان حملة التحريض على الجماهير العربية، والتي يقودها رئيس الحكومة نتنياهو، من خلال الاستغلال الرخيص لعملية تل أبيب الإجرامية، والتي راح ضحيتها مواطنون أبرياء.

وقال عامر : إنّ الغالبية الساحقة من المواطنين العرب الفلسطينيين في إسرائيل يؤمنون بالنضال المدني والديمقراطي، ويرفضون ويدينون أي مساس بمواطنين عرب أو يهود على حدٍ سواء.

حكومة جوقة التحريض 

وتابع عامر قائلا : لقد تحوّلت حكومة نتنياهو إلى جوقة تحريض يقودها رئيس الحكومة نتنياهو شخصيًا: من التخويف العنصري بأنّ "العرب يتدفقون على صناديق الاقتراع"، إلى الادعاء الكاذب بأنّ العرب في إسرائيل "يلوّحون بأعلام داعش"، وحظر الشق الشمالي للحركة الإسلامية، وحتى هذا التحريض ضد الجماهير العربية، على مسرح الدماء في شارع ديزنجوف. إنها حكومة خطيرة، ليس لديها ما تقدّمه سوى التحريض والتخويف، لا في تحصيل السلام والأمن ولا في مكافحة الفقر وتقليص الفجوات الاجتماعية.

وأضاف قائلا : نحن كمواطنين عرب جزء من الشعب العربي الفلسطيني، هذه حقيقة تاريخية، كما أنهم في واقع الأمر جزء من المواطنين في إسرائيل، وعلى غرار العديد من المواطنين اليهود فإنّهم يؤمنون بحق الشعب الفلسطيني في التحرّر من الاحتلال وفي العيش بحرية واستقلال وكرامة، كسائر شعوب العالم.

وأسهب قائلا : إنّ الجماهير العربية الفلسطينية، ومعها كل القوى الديمقراطية في إسرائيل، ستواصل النضال من أجل الحل العادل، وفي صلبه كنس الاحتلال وقيام دولة فلسطينية إلى جانب دولة إسرائيل، ومن أجل العيش المشترك والمتساوي بين الشعبين.

العنف ؟! طالب القيادة منذ زمن بالتعامل معه 

وقال عامر : قياداتنا العربية طالبت الحكومة منذ سنوات بالعمل ضد العنف المتفشي وضد ظاهرة السلاح المرخّص وغير المرخّص في القرى والمدن العربية وسحبها ، ولكن بدلاً من أن تتحمّل الحكومة مسؤوليتها عن المشكلة، فإنها تستغلها للتحريض وجرف المكاسب السياسية، وتأليب الكراهية والعنصرية ضد الأقلية العربية.

وأنهى عامر قوله : نحن كحزب شيوعي والجبهة ندعو جميع القوى العاقلة، العربية واليهودية، والمؤمنة بقيم السلام والمساواة والديمقراطية، إلى رصّ صفوفها في النضال ضد سياسة نتنياهو وحكومته الحبلى بالكوارث.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]