"بالإجر الشمال بلشنا السنة " ، بهذه العبارات استصرخت الجماهير العربية قياداتها بعد ان شهدت ومع بداية العام اكثر من حالة عنف كان لها وقعا صعبا عليهم ، فمنذ انقضاء العام 2015 والذي ودّعته الجماهير العربية وما حمله من احداث كانت غصة مرّها ما زال عالقا في حلوق الناس وما تركته اثار مؤلمة على الأقلية العربية ، الا ان الجماهير تمخضت بأحلامها فولدت ذات الفأر الذي ما زال هو نفسه ينهش وفتت النسيج الاجتماعي في قرانا وبلداتنا العربية ، وما زال يزيد بحجم الضرائب التي يخلّفها العنف .

في ملف العنف وحول أسبابه، وعن المسؤولية التي يحملها قادتنا العربية ، تحدث مراسلنا الى مازن غنايم رئيس بلدية سخنين ورئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية الذي تحدث وبإسهاب عن قضية العنف وما هو وقعها على الجماهير العربية سيما وانه مع بداية العام قد شهدت البلاد وتحديدا مدينة سخنين عدد امن حوادث العنف .

سيكلفنا الثمن 

مازن غنايم قال: العنف هو سرطان ينهش وينتشر في قرانا ومدننا العربية ، وان لم نجتثه من جذوره فسوف يكلفنا جميعنا الثمن ، لذلك يجب ان نبدأ بمحاسبة انفسنا أولا ، كل منا في مكانه ومسؤوليته، نحن كرؤساء سلطات وكمدراء في المدارس وكمعلمين وكاهل داخل البيت ، يجب علينا ان نأخذ دورنا بكل جدية ، من اجل ان محاربة هذا الظاهرة الخطيرة التي تتفشى داخل مجتمعنا .

وقال غنايم: نحن على علم ان الدور الأكبر والاساس يقع على عاتق الحكومة وعلى المؤسسات في الدولة ، ولكن عندما نرى هذه المؤسسات هي ذات المؤسسات التي تلعب دورا هاما في تفشي هذه الظاهرة في مجتمعنا ، فلا يجب علينا ان نتأمل منها الكثير او ننتظر منها خيرا ، عدا عن ذلك كلنا نعلم ان تلك الحوادث هي ورقة رابحة تلعبها حكومة إسرائيل من اجل تفكيك وتفتيت الجماهير العربية والنسيج الاجتماعي الذي يوحّدها ، لذلك يجب علينا ان نلعب نحن أيضا دورنا بالشكل الصحيح وان نعمل كلنا معا للتصدي لهذا الظاهرة ، ودائما كنت أقول ان سلاحنا اليوم في محاربة هذه الظاهرة هي العلم والتعليم ، ولا نريد ان نعطي الفرصة لحكومة إسرائيل الحالية ان تجعلنا طعما لأهدافها وتشويه صورتنا كأقلية عربية ، وان تبني مصلحتا ببناء دولة ذات شعب واحد على حسابنا ، ونكون نحن شركاء في بناءها .

طلبنا مرارا من الحكومة سحب السلاح 

وأضاف غنايم: نحن اليوم كسلطات محلية وبعد تحقيق الميزانيات المطلوبة من الحكومة ، سنعمل على تخصيص ميزانية تعنى بانشاء مؤسسات ومراكز ثقافية ، وان يكون لنا الدور الأساس في محاربة ظاهرة العنف .

وتابع قائلا: نحن كقياديين للجماهير العربية طالبنا دائما وناشدنا الحكومة والمؤسسات والشرطة بسحب السلاح غير المرخص وحتى المرخص من ايدي الشباب العربي ، لأنه يفتك ويزهق أرواح أبنائنا ، ولم نلقى الحكومة لعبت دورها بالشكل الصحيح ، ولكن حين وصل الامر الى المدن اليهودية والمواطنين اليهود اصبحنا مجتمع مجرم مجتمع غير قانوني وغير مسؤول ، وهذا ما يحاول نتنياهو وحكومته ان يظهروه على الملأ كي يحقق أهدافه اليمينية ، ولا شك ان حوادث العنف وظاهرة السلاح واطلاق النار ما هي الا وسيلة تضعنا فريسة سهيلة لمطامع الاحتلال ، ويجب علينا التصدي وعدم السماح لهذه الظواهر بأخذ مكانها بيننا . 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]