برّأت المحكمة رجلاً من "نتسيرت عيليت" (المجاورة للناصرة) من تُهم الاعتداء على زوجته خلال شجار بينهما على خلفية " الشخير" في غرفة نومهما!

وفي التفاصيل الواردة في لائحة الاتهام التي قدمت ضد الرجل ، قبل ثلاث سنوات ، ان زوجته انزعجت في احدى الليالي من شخيره ، وطلبت منه مغادره غرفة النوم، فردّ عليها : بل اخرجي انت من الغرفة ، اريد أن أنام، لا تزعجيني! فغضبت وتناولت مخدّة وراحت تدفعه بها الى خارج الغرفة ، فدفعها بعنف مما ادى الى سقوطها أرضًا واصابتها بجراح في رأسها، فاستدعت الشرطة التي حققت مع الزوج.
وادعى الرجل انه دافع عن نفسه ، دون استخدام العنف ، وان زوجته استدعت الشرطة بدافع الغضب والانتقام، لكن الشرطة تبنّت افادة السيدة وقدمت لائحة اتهام ضد الزوج.

القاضي : هذه سخافات
وفي المحكمة ، طالب الزوج بشطب تهمة التعدّي الموجهة إليه ، واصفًا ما جرى بأنه " من سفائف الأمور"
ومؤكدًا انه لم تكن لديه أية نوايا عدوانية تجاه زوجته ، بل انه ابدى استهجانه من انه لم توجه تهمة التعدي الى الزوجة أصلاً ، لانها كانت البادئة، وهي التي استعملت العنف بحقه.

واللافت ان السيدة أفادت في المحكمة بأنها ما زالت تعيش سوية مع زوجها ، في نفس المنزل، وان العلاقة بينهما " مستقرة" وان ما جرى بينهما إنما يحدث لأول مرة !

وبعد سماع الطرفين، قرر قاضي محكمة صلح طبريا، "نير ميشوري" تبرئة الزوج من تهمة التعدي لأن ما نُسب إليه في لائحة الاتهام "إنما هي محض سخافات وترهات " ، مشيرًا الى انه يرى ان الزوج قد تهجم فعلاً على زوجته " لكن لم يثبت للمحكمة انه صدها ودفعها بقوة قاصدًا التسبب لها بإصابات أو جراح "- كما قال.

كما انضم القاضي الى تساؤلات الزوج عن سبب " الاصرار" على اتهامه بالتعدي ، دون توجيه تهمة مماثلة الى الزوجة التي بادرت بالعنف " والبادي أظلم"!

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]