ما زالت آليات التخصيص المتعلقة بطريقة تقسيم وتوزيع الخطة الخماسية التي وضعتها الحكومة مؤخرا للمجتمع العربي تأخذ حيزا كبيرا في النقاشات والصراعات السياسية وخلال جلسات الكنيست او من على منابر المؤتمرات التي يعقدها النواب العرب واليهود من مختلف وكافة الأحزاب السياسية في الدولة، حيث اعرب مؤخرا الوزير لحماية البيئة افي غباي عن استياءه بسبب وجود بعض المخصصات المالية في مجالات معينة بمبالغ طائلة وكبيرة بشكل مفرط دون الحاجة لذلك، منها المخصصات المالية التي تم تخصيصها "للتربية والتعليم" في المجتمع العربي حيث اشار غباي في هذا السياق قائلا: في المجتمع اليهودي هناك ميزانيات قليلة جدا في مجال "التربية والتعليم" بالمقابل فقد لاحظت انه تم وضع ميزانيات هائلة في الخطة الخماسية "للتربية والتعليم"، لذا سنقلص هذه المخصصات ونضيفها الى مجالات أخرى، لان الخطة الخماسية وضعت بالأساس من اجل تحسين البنى التحتية في المجتمع العربي، ولن تنفع التربية والتعليم طالما ليس هناك بنى تحتية مناسبة تكون تحت تصرف المواطن، "التربية والتعليم" عبارة عن بنى تحتية، اذا وجدت بنى تحتية مناسبة فبالتاكيد سيكون هناك تربية وتعليم.

في آب القادم سيكون هناك نهضة جديدة وثورة إيجابية في المجتمع العربي

واختتم قائلا: اعتقد انه لدينا القدرة عن طريق العمل المشترك والتعاون بتنفيذ الخطة الخماسية وتوزيع الميزانيات بالشكل المناسب الذي يساهم في تحسين الوضع في المجتمع العربي الى حد بعيد وتقليص الفجوات بشكل كبير، وانا أؤكد بانه في آب القادم سيكون هناك نهضة جديدة وثورة إيجابية في المجتمع العربي في كافة المجالات وعلى مختلف المستويات.

من ناحية أخرى ومنذ سنوات عدة تناشد لجنة متابعة قضايا التعليم العربي، وزارة التربية والتعليم وتطالبها بتخصيص ميزانيات مناسبة للتعليم والتربية في المجتمع العربي حيث علقت الآمال على الخطة الخماسية بشكل كبير لدعم هذا المجال.

وفي تصريح سابق لعاطف معدي مدير عام لجنة متابعة قضايا التعليم العربي لـ"بكرا" قال: يجب ان يحصل الطالب العربي على حقه وان يكون توزيع الميزانية بشكل تفاضلي وحسب الاحتياجات، وفي هذه المرحلة الطالب العربي يحتاج الى هذه الميزانيات اكثر من اليهودي، كما ان المدارس العربية تعاني نواقص كثيرة لذا يجب سد الفجوات من خلال تخصيص ميزانيات داعمة في الخطة الخماسية المطروحة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]