أكدت مؤسسة يوسف الصديق لرعاية السجين في الداخل الفلسطيني على أن قرار اللجنة الطبية في مستشفى العفولة والذي يقضي بتغذية الأسير الصحافي محمد القيق المضرب عن الطعام منذ 73 يوما قسريا يعد خرقا لكل القوانين والمواثيق الدولية وانتهاكة واهانة لمهنة الطب التي من اسمى اهدافها انقاذ حياة البشر وليس اذلالهم وتغذيتهم بالقوة .

وأفاد التقرير الطبي الصادر عن أطباء مستشفى العفولة ووصلت نسخة عنه إلى مؤسسة يوسف الصديق أن القيق مصاب بحالة إرهاق وتعب شديدين ويشعر بدوخة مستمرة وثقل في السمع ولا يستطيع التواصل مع الآخرين إلا بالإشارات وغير قادر على النطق بشكل سليم، وهو فاقد القدرة على الكلام بشكل تام تقريبا.

وكانت المحكمة العليا قد أصدرت يوم أمس قرارا يقضي بتعليق الاعتقال الإداري للاسير القيق وابقائه داخل المستشفى الأمر الذي استنكرته العائلة واعتبرته تضليلا للرأي العام وتجاهل الوضع الصحي للأسير من خلال هذا القرار الذي يهدف الى ابقاء الأسير القيق في المستشفى مع نزع تسمية الإعتقال الإداري " شكليا" على عملية احتجازه ليتسنى لإدارة المشفى تغذيته قسريا ومن ثم اعادة اعتقاله إداريا مرة اخرى

وأكدت العائة على أنها ترفض قرار المحكمة العليا جملة وتفضيلا داعية المؤسسات والنشطاء السياسيون الى التحرك فورا لانقاذ حياة ابنها .

التدخل السريع

وطالبت مؤسسة يوسف الصديق لرعاية السجين بالتدخل السريع والعاجل لإنقاذ حياة القيق الذي يمكن أن يتعرض لجلطة تؤدي إلى فقدانه واستشهاده في أي وقت ، خاصة وأن لجنة الأطباء في مستشفى العفولة تحدثت عن خطورة غير مسبوقة طرأت على حالة القيق وأن وضعه يعتبر الأكثر خطورة وتعقيدا.

وأضافت أن الأسير القيق ما زال يرفض الفحوص الطبية وتناول الملح والسكر أو أي شيء من المدعمات ولا يتناول إلا الماء فقط، وأنه أصبح مصابا بالتهابات في عينيه وقدميه ويشكو من آلام شديدة بشكل مستمر

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]